EPA وسائل الإعلام الأمريكية أعلنت فوز بايدن في السباق الرئاسي قال مسؤولون عن تنظيم الانتخابات الأمريكية إن عملية التصويت في السباق الرئاسي كانت "الأكثر تأمينا في تاريخ الولاياتالمتحدة"، رافضين ادعاءات الرئيس دونالد ترامب بوقوع مخالفات. وقالت لجنة مسؤولة عن الانتخابات: "لا دليل على ضياع أو شطب أي صوت أو تغييره، أو وقوع أي تلاعب في عملية التصويت". وجاء التصريح بعد حديث ترامب، دون دليل، عن "شطب" 2.7 مليون من الأصوات التي منحت له. ولا يزال ترامب محجما عن الاعتراف بفوز منافسه الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة. وقد توقعت جميع القنوات التلفزيونية الأمريكية الكبرى نتائج انتخابات 3 نوفمبر/ تشرين الثاني. وتتوقع بي بي سي أن يفوز بايدن بولاية أريزونا ليعمق الفارق بينه وبين ترامب. وهذه المرة الأولى التي تصوت فيها الولاية لمرشح ديمقراطي، منذ 1996. وقد رفع ترامب عددا كبيرا من القضايا في المحاكم يحتج فيها على نتائج التصويت في ولايات رئيسية، مدعيا وقوع مخالفات على نطاق واسع. ما هي أهمية هذا التصريح؟ وصدر البيان عن لجنة مشتركة تضم هيئة الانتخابات ومجلس التنسيق الحكومي، الذي يتشكل من كبار المسؤولين في الأمن الداخلي ولجنة مساعدة الانتخابات، ومراقبين حكوميين. ويعد البيان رفضا مباشرا لادعاءات ترامب الذي لم يقدم أدلة على وقوع تزوير. Reuters وقالت اللجنة: "إن انتخابات الثالث من نوفمبر / تشرين الثاني كانت الأكثر تأمينا في تاريخ الولاياتالمتحدة. ولا يزال القائمون على سير الانتخابات حتى الآن يراجعون العملية برمتها من أجل تحديد النتائج النهائية". وأضافت: "نعرف أن هناك العديد من المزاعم التي لا تستند لدليل وفرص التضليل الإعلامي بشأن العملية الانتخابية، ولكننا نؤكد لكم أننا على ثقة كاملة في تأمين ونزاهة انتخاباتنا". ولم يذكر التصريح ترامب بالاسم. ونشر البيان على موقع وكالة الأمن الإلكتروني، التابعة لوزارة الأمن الداخلي. ويعتقد أن مدير الوكالة، كرستوفر كروبز، أزعج البيت الأبيض بموقع تابع لوكالته اسمه "مراقب الشائعات" يفند التضليل الإعلامي بشأن الانتخابات. ونشر كروبز الخميس تدوينة لخبير في قانون الانتخابات يقول فيها: "الرجاء عدم تمرير تغريدات فيها ادعاءات غير مؤسسة عن أجهزة التصويت، حتى وإن كانت من الرئيس". وقد استقال المدير المساعد للوكالة بريان وير الخميس بطلب من البيت الأبيض، حسب رويترز، التي تتوقع أن يتعرض كروبز بدوره للإقالة. وقبل ساعات من صدور البيان كتب ترامب تدوينة يقول فيها إن برامج التصويت في 28 ولاية شطبت ملايين الأصوات منحت له، ولكنه لم يقدم أي دليل على ادعاءاته، التي يبدو أنها صادرة عن قناة تلفزيونية غامضة تسمى "وان أميريكا نيوز". وترتبط هذه الادعاءات بخطأ في فرز الأصوات بمركز في ولاية ميتشغان أعطى الفوز لبايدن ثم عاد إلى ترامب بعد التصحيح يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني. واعترف المسؤولون في الولاية بما وقع قائلين إنه خطأ بشري، وليس خللا في برامج التصويت. وفي بيان منفصل قال الرئيس السابق باراك أوباما الديمقراطي إن كبار المسؤولين الجمهوريين يضرون بالديمقراطية عندما يقفون مع ترامب في ادعاءاته بالتزوير. وقال في تصريح لقناة سي بي أس نيوز قبيل نشر مذكراته الجديدة "أرض موعودة": "إنها خطوة أخرى لنزع الشرعية ليس فقط عن إدارة بايدن المقبلة، وإنما عن الديمقراطية عموما، وهذه أمر خطير". هل يدعم الجمهوريون ترامب؟ دعا عدد قليل ولكنه في تزايد من الجمهوريين، إلى التعامل مع الرئيس المنتخب وإطلاعه يوميا على المعلومات الاستخباراتية. وقال عضو مجلس الشيوخ ليندزي غراهام، وهو من أنصار ترامب الكبار، إنه ينبغي أن يشرع بايدن في الحصول على الأسرار الرئاسية مثلما جرت العادة مع الرؤساء المنتخبين. ويوافقه في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ تشاك غراسلي وجون كورنين وجون ثوين، وإن كان زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن ماكارثي قال إن بايدن "ليس رئيسا الآن، وعليه أن ينتظر". ويترواح عدد الجمهوريين في الكونغرس الذين إما هنأوا بايدن أو قبلوا بضرورة انتقال السلطة من 10 إلى 20 عضوا، ولكن أغلبهم لما يعترفوا بفوز الرئيس الجديد. وقال عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي كريس كون في تصريح لقناة سي أن أن، إن بعض الجمهوريين طلبوا منه تهئنة بايدن باسمهم لأنهم يتحرجون من أن يفعلوا ذلك علنا. وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن السياسيين الجمهوريين "يتعمدون التشكيك في انتخاباتنا لسبب وحيد وهو الخوف من ترامب". ويرى صحفيون أن النواب الجمهوريين يتخوفون من ردة فعل قاعدة ترامب الانتخابية لأنه فاز بأكبر عدد من الأصوات مقارنة بأي مترشح في الحكم في تاريخ الولاياتالمتحدة، وإن كانت خسارته متوقعة. ويعتقد أيضا أن النواب يأملون أن يساعد ترامب في جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشيوخ في يناير/كانون الثاني في جورجيا والتي يتقرر فيها ما إذا كان الجمهوريون سيحتفظون بالأغلبية في الغرفة العليا للكونغرس. ويتقدم بادين حاليا بعدد 5.3 ملايين صوت عن ترامب، أي بنسبة 3.4 في المئة، وحصل على العدد الكافي من المجمعات الانتخابية للفوز بالرئاسة. وابتعد ترامب عن الأنظار منذ الانتخابات. وتفيد تقارير بأنه قال لأصدقائه إنه يريد إطلاق شركة إعلامية رقمية لمنافسة قناة فوكس نيوز المحافظة التي يشعر أنها لم تدعمه بما فيه الكفاية.