تواصل جبهة البوليساريو الانفصالية نشر البيانات بشأن تخوفها من التعرض لهجوم عسكري مغربي بسبب فوضاها في المنطقة العازلة من معبر الكركرات والتي أوقفت حركة المرور وضيعت تجار الخضر والفواكه خاصة في الكثير من شحناتهم التي كانت وجهتها السوق الموريتانية. وقالت الجبهة في بيان لها إن دخول أي عنصر عسكري أو أمني أو مدني مغربي إلى المنطقة العازلة والتي يعتبرها الانفصاليون "منطقة محررة"، يمنحها حق الرد، وتقصد المليشيات الانفصالية بالمناطق المحررة تلك المساحة التي تركها المغرب تحت مراقبة الأممالمتحدة والتي تقع ما بين جدار أمني طويل والحدود مع الجزائر وموريتانيا. وتقول البوليساريو إنها وثقت قيام القوات المسلحة الملكية بحشد جنودها على امتداد الجدار الأمني بالقرب من منطقة الكركرات كما تحدثث عن وجود أعداد كبيرة من قوات الدرك، وزعمت أن المغرب يحضّر لهجوم على الانفصاليين الذين يقطعون طريق عند معبر الكركرات. الجبهة أوردت أيضا في بيانها أنها تعتبر دخول عناصر الجيش المغربي إلى المنطقة العازلة بمثابة خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وأنه سيشعل فتيل حرب عسكرية. وبدت ميليشيات البوليساريو متخوفة جدا من أي تحرك عسكري مغربي للدفاع عن أمنه القومي بعد تمادي أفرادها في اعتراض الشاحنات التجارية أمام مرأى أعضاء القوات الأممية "مينورسو"، حيث أكد الملك في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء جاهزية المغرب للرد بقوة وحزم على هذه التجاوزات. أمام هذه التطورات وخاصة بعد الاستفزازات التي تعرض لها الجنود المغاربة عند موقع عسكري في الجدار الأمني، دخلت القوات المسلحة الملكية في مرحلة تأهب استعدادا لأي تطور محتمل وحشدت الجنود وعدد من المركبات العسكرية، كما أن المفتش العام الجنرل عبد الفتاح الوراق حضر شخصيا إلى المنطقة، بالإضافة إلى تنقل عدد من الجنرالات وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية والمخابرت إلى مدينة الداخلة يوم الأحد الماضي.