قال عتيق السعيد المحلل السياسي، أن الدينامية المميزة التي عرفتها القضية الوطنية، بفضل المجهودات التنموية الإصلاحية التي قدم هندستها الملك، المبنية على التشبث بالمنطق والحكمة، شكلت فضاء جد مقنع، جعل الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، لا تنساق وراء نزوعات وأوهام الأطراف الأخرى التي انهارت أطروحاتها المتجاوزة. وأوضح السعيد في حديثه ل"الأيام24″، أن الملك محمد السادس حرص على إرساء أسس نموذج تنموي جديد وفريد ومستدام بجميع الأقاليم الجنوبية للمملكة، مما يشكل تأكيدا واضحا من الملك على استمرار المملكة في النهج التنموي بالأقاليم الجنوبية عبر مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، التي دفعت نحو تحقيق نقلة تنموية متميزة مكنتها من الريادة على صعيد القارة الإفريقية، بفضل الرؤية النيرة للملك.
وأكد المتحدث، أن الصحراء المغربية أضحت منصة دولية، وحاضنة للتنوع الاقتصادي والتنوع الثقافي، وفق مقاربة ناجعة في التعامل مع القضايا الكبرى بالقارة السمراء، ترتكز على العمل الجاد وروح المسؤولية داخليا، وعلى الوضوح والطموح كمبادئ أساسية لسياسة المغرب القارية.
يشار أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى ال45 للمسيرة الخضراء المظفرة، وضع الأسس الكبرى لجعل الأقاليم الجنوبية قاطرة للتنمية على المستوى الإقليمي والقاري، مع التأكيد على أن هذه الأقاليم هي جسر وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.