كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، تفاصيل عملية التطبيع بين إسرائيل والسودان، مؤكدا أن "وفدا سودانيا سيزور تل أبيب قريبا، وإنه سيتوجه لاحقا إلى الخرطوم، على رأس وفد إسرائيلي". وأكد كوهين، في مقابلة مع صحيفة "السوداني"، أن "إسرائيل ستتعاون مع السودان في عدة مجالات"، متوقعا إقامة تعاون أمني بين البلدين، وتبادل للسلع وللاستثمارات. وقال إن "المناقشة الفعلية بشكل مباشر بين الخرطوم وإسرائيل بدأت بعد لقاء البرهان ونتنياهو في عنتيبي، وتبعته سلسلة من اللقاءات بين وفدي الدولتين تحت رعاية أمريكية، وآخر اللقاءات كانت الأسبوع الماضي ونجح فيها الوفدان في كسر الحاجز والوصول لاتفاق سلام، نص على تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأضاف رئيس الاستخبارات الإسرائيلية، أن "إسرائيل لم تقدم وعودا للسودان بمساعدات مالية حتى الآن، لكن المتفق عليه تطبيع العلاقات على المستوى الدبلوماسي وسيكون هناك تعاون أمني، وتبادل سلع تجارية، واستثمارية بين البلدين".
و أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، تطبيع السودان العلاقات مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: "أعلن الرئيس دونالد ترامب، أن السودان وإسرائيل قد اتفقا على تطبيع العلاقات. خطوة كبيرة أخرى نحو بناء السلام في الشرق الأوسط مع دولة أخرى تنضم إلى اتفاق أبراهام".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "نعلن اليوم عن تحقيق انفراج دراماتيكي آخر للسلام، حيث تنضم دولة عربية أخرى إلى دائرة السلام، وهذه المرة يتم تطبيع العلاقات الإسرائيلية السودانية. يا له من تحول هائل".
يأتي ذلك، بعدما أعلن البيت الأبيض، في وقت سابق، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ الكونغرس رسميا عزمه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك في أعقاب موافقة السودان على تسوية بعض مطالبات ضحايا الإرهاب وعائلاتهم من الولاياتالمتحدة.