قالت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2016 إن موسكو ستوقف مؤقتاً واردات الفاكهة والخضروات من مصر اعتباراً من 22 شتنبر. ويأتي الإجراء بعد ساعات من رفض مفتشي الحجر المصريين شحنة قمح روسي يبلغ حجمها 60 ألف طن بسبب مشاكل تتعلق بسياسة القاهرة الخاصة بفطر الإرجوت.
وقالت يوليا شفاباوسكيني نائبة رئيس الهيئة لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء "نتحدث ضمن أمور أخرى بشأن الموالح والطماطم والبطاطا."
وقالت إن الحظر جرى فرضه بسبب عدم كفاية عمل نظام الصحة النباتية المصري مضيفة أن الهيئة وجدت أصنافاً ضمن الإمدادات المصرية دخلت الحجر عدة مرات هذا العام. والتقت الهيئة بمسؤولين في السفارة المصرية في روسيا اليوم الجمعة لإخطارهم بأن القرار سيدخل حيز التنفيذ إلى حين عقد اجتماع لم يتم تحديده بعد بين خبراء من البلدين. ولم ترد الهيئة على اتصالات متكررة من رويترز.
وقال أحد تجار الفاكهة والخضروات المصرية "هذا سيؤدي إلى خسائر ضخمة لشركات التصدير" لافتاً إلى أن روسيا ثاني أهم الأسواق لمصدري الفاكهة والخضروات المصرية بعد المملكة العربية السعودية.
وأضاف أنه من المفترض أن يبدأ الموسم أوائل أكتوبر/تشرين الأول المقبل وجميع الشركات مرتبطة بعقود كبيرة مع مزارعين مصريين. هذا النطاق الزمني الضيق لن يسمح لنا بطرق أسواق أخرى."
واشترت روسيا منتجات موالح مصرية بلغت قيمتها نحو 150 مليون دولار في 2015 بما يمثل نحو 13 % من إجمالي حجم واردات الموالح.
ولروسيا تاريخ مع استخدام التهديدات وتقييد الواردات في النزاعات التجارية لكن سياسة القاهرة المتعلقة بفطر الإرجوت أحدثت صداعاً لجميع موردي القمح إلى مصر وليس روسيا فقط.
وقالت موسكو الأسبوع الماضي أنها تسعى لإجراء مباحثات مع مصر أكبر مشتر للقمح الروسي بشأن عدم موافقة القاهرة على شحنات القمح الروسي منذ تشديد اشتراطات الأخيرة ذات الصلة بفطر الإرجوت الشائع في الحبوب.
ولم تتلقَّ مصر أي عروض من موردي القمح في مناقصة الحبوب التي طرحتها اليوم الجمعة.