عادت الجزائر، مرة أخرى إلى تكرار أسطوانتها المشروخة، بعدما زعم وزير خارجيتها رمطان العمامرة، الخميس، بنيويورك، أن الصحراء ليست مغربية، مسميا إياها ب"الصحراء الغربية"، مضيفا أن الجزائر تدين التطورات السلبية التي تميز مسار السلام الذي تشرف عليه الأممالمتحدة، حسب تعبيره. و في كلمة ألقاها، باسم دولة الجزائر، الداعم الرئيسي للطرح الانفصالي، خلال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال لعمامرة إن "مسار السلام الذي تقوده الأممالمتحدة في الصحراء لقي هذه السنة عدة تطورات سلبية بسبب فقدان الأممالمتحدة لاسيما مجلس الأمن لسلطتهما مما أدى إلى إضعاف مسار التسوية"، حسب زعمه. وأشار بأسلوب مشفر إلى التصعيد الأخير بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، هذا الأخير الذي تحيز إلى الطرح الانفصالي، الذي تروج له جبهة البوليساريو بقيادييها، ناهيك عن عدم رضا الجزائر للحملة التطهيرية التي قام بها المغرب، في الأيام القليلة الماضية، حيث لا زالت أشغال شق الطريق مع موريتانيا على قدم وساق، محاربة للأسواق السوداء التي تختفي عن أنظار السلطات المغربية بالمنطقة. معتبرا أن "هذه الظروف الصعبة تؤكد مدى الحاجة إلى التعجيل بتسوية النزاع طبقا للشرعية الدولية ...". تجدر الإشارة إلى أن النزاع بخصوص ما يسمى "الصحراء"، هو في الأصل نزاع مفتعل مفروض على المغرب من طرف الجزائر التي تمول وتأوي جبهة "البوليساريو" على أراضيها بتندوف. وتطالب "البوليساريو"، المدعومة من طرف السلطات الجزائرية، بخلق دولة وهمية بالمغرب العربي. وهذه الوضعية تعرقل جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.