استنفر النظام الجزائري، قائد جيشه أحمد قايد صالح، ووزير خارجيته، رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، من خلال عقد اجتماع وصف ب"الطارئ"، أمس الأحد، مع مسؤوليي جبهة "البوليساريو"، بعد الرد الحازم للمغرب على الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، الذي وصف الوضع في الصحراء المغربية ب "الاحتلال" خلال زيارته لمخيمات تندوف، وإقدام الرباط على تسفير 84 عضوا مدنيا من بعثة "المينورسو" ثم إغلاق بان كيمون لمكتب البعثة بالداخلة، وتحرك عسكري للقوات المسلحة الملكية المغربية بالصحراء المغربية، التي باشرت تعزيز المراقبة قرب الحدود مع الجزائر وموريتانيا، في ظل الأوضاع الأمنية التي شهدتها بعض البلدان، في منطقتي الساحل والصحراء. ونقلت "الخبر" الجزائرية، اليوم الاثنين، أن كبار المسؤولين الجزائريين، مدنيين وعسكريين، اجتمعوا، أمس، مع أبرز مسؤولي جبهة "البوليساريو، لبحث ما وصفته "المسائل الدبلوماسية والأمنية والإنسانية ذات الاهتمام المشترك". واعتبرت الصحيفة المقربة من النظام، أن الاجتماع بين مسؤوليي النظام والبوليساريو، شكل "رسائل تحذير سياسية للمغرب"، الذي يمارس التصعيد منذ زيارة أمين عام الأممالمتحدة إلى مخيمات تندوف، الشهر الجاري"، حسب تعبيرها. وأضافت أن الاجتماع الذي وصف ب"رفيع المستوى"، ضم رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، ووزير الخارجية، رمطان لعمامرة، وقائد الجيش أحمد ڤايد صالح، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، إلى جانب مسؤولي من جبهة "البوليساريو"، من دون ذكر أسمائهم ومناصبهم، مشيرة إلى أنه من النادر أن تعلن السلطات الجزائرية عن اجتماعاتها مع مسؤولي البوليساريو، هذا إن حدثت هذه الاجتماعات على هذا المستوى في السابق. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن بيان للوزارة الخارجية الجزائرية، أن هذا الأخير لم يتطرق في تفاصيل ما جرى في الاجتماع، عدا الحديث عن "مشاورات حول المسائل الدبلوماسية والأمنية والإنسانية". وأشارت ذات المصادر، إلى أنه من عناوين هذه المواضيع الثلاثة، يتبين أن مسؤولي الجزائر وجبهة "البوليساريو"، تناولوا الأزمة الدبلوماسية بين الرباطوالأممالمتحدة، بعد الرد الحازم للمغرب على الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، الذي وصف الوضع في الصحراء المغربية ب "الاحتلال" خلال زيارته لمخيمات تندوف.