أظهرت بيانات حكومية أنه تم الإبلاغ عن 2988 حالة إصابة أخرى بفيروس كورونا في المملكة المتحدة خلال ال 24 ساعة الماضية. ويمثل هذا الرقم أعلى رقم تم الإبلاغ عنه في يوم واحد منذ 22 أيار/ مايو الماضي وارتفاعاً قدره 1175 يوم السبت، وفقاً لقائمة معلومات فيروس كورونا التابعة للحكومة البريطانية. وقال وزير الصحة مات هانكوك إنه "قلق" بشأن ارتفاع عدد الحالات "في الغالب بين الشباب". وتم تسجيل حالتي وفاة أخرتين في غضون 28 يوماً من الاختبار الإيجابي، ما رفع العدد الإجمالي للوفيات في المملكة المتحدة إلى 41551. وأضاف هانكوك: "من المهم جداً أن يقوم كل شخص بواجبه ويطبق التباعد الاجتماعي لأنه لا يهم كم عمرك، ومدى تأثرك بهذا المرض، لا يزال بإمكانك نقل المرض إلى الآخرين". "لذا لا تنقل المرض إلى جدّيك إذا كنت شاباً، يجب على الجميع اتباع التباعد الاجتماعي. "وعلى الرغم من الارتفاع الحاد في عدد الحالات، قال هانكوك إن الحكومة كانت محقة في إعادة فتح المدارس "بسبب تأثير عدم حصول الأطفال على التعليم" ، مضيفاً أن أماكن العمل التي أعيد فتحها هي آمنة من فيروس كورونا. وسجلت اسكتلندا 208 حالات إصابة جديدة يوم الأحد، وهي أعلى زيادة يومية منذ أكثر من 17 أسبوعا. وسجلت ويلز 98 حالة أخرى، وهو أعلى ارتفاع يومي لها منذ 30 حزيران/ يونيو، وسجلت إيرلندا الشمالية 106 حالات جديدة، وهو أعلى ارتفاع منذ 25 نيسان/ أبريل الماضي. وبشكل عام، منذ بداية الوباء، تم تأكيد 347152 حالة في المملكة المتحدة. "ارتفاع جديد كبير" ارتفع عدد الحالات المبلغ عنها يومياً بشكل مطرد، وقد تم إرجاع بعض ذلك إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يخضعون إلى الاختبار. ببساطة، كلما اختبرت المزيد كلما وجدت حالات جديدة. لكن القفزة التي تزيد عن ألف في اليوم هي قفزة جديدة مهمة. ويقول وزير الصحة إن الحكومة قلقة وجددت الدعوات الرسمية لمزيد من اليقظة بشأن التباعد الاجتماعي. ما يقلق مات هانكوك ومسؤولي الصحة هو أن المملكة المتحدة قد تتبع المسار نفسه الذي اتبعته فرنسا وإسبانيا، حيث أدت الزيادات في الإصابات بين البالغين الأصغر سناً بعد أسابيع قليلة إلى ارتفاع أعداد المقبولين في المستشفيات من المرضى الأكبر سناً والأكثر ضعفا. وانخفض عدد الأشخاص المصابين في المستشفى بصورةٍ خطرة ب"كوفيد-19" ولم يتم الإبلاغ سوى عن حالتي وفاة جديدتين يوميا. ويمكن للقادة الطبيين والوزراء أن يأملوا فقط في ألا ينتقل انتشار الفيروس بين الشباب إلى كبار السن وأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أساسية. وجاء الارتفاع في الاختبارات الإيجابية مع اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تحدّ من الاتصالات المنزلية في بولتون، في محاولة لوقف ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتجنب الإغلاق المحلي الكامل. وارتفع معدل الإصابة في المنطقة إلى 99 حالة لكل 100 ألف شخص في الأسبوع - وهو أعلى معدل في إنجلترا. وتعليقًا على الزيادة في اسكتلندا، قالت رئيسة الوزراء نيكولا ستورغون: "في حين أن هذا يعكس الانفتاح الكبير للاقتصاد، فإنه يذكرنا بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات وقائية". وأضافت أن "خط الدفاع الأول" هو "الحرص بشكل أكبر على أغطية الوجه والنظافة والمسافة". ودفعت زيادة الطلب الرؤساء المسؤولين عن نظام اختبار فيروس كورونا إلى الاعتذار بعدما تبين أن المعامل البريطانية تكافح من أجل مواكبة تلك الزيادة. وتم وصف قدرة الفحص الأسبوع الماضي بأنها "تجاوزت الحد الأقصى" – يتم إجراء 170 ألف اختبار يومياً، بزيادة من مئة ألف في منتصف حزيران/ يونيو. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية دومينيك راب، في وقت سابق الأحد، إن الاقتصاد "يحتاج إلى عودة الناس إلى العمل". وأقر راب بأنه من المحتمل أن يكون هناك "أكثر بقليل" من العمل عن بعد في المستقبل. ومع ذلك، أضاف: "من المهم إرسال رسالة مفادها أننا بحاجة إلى إعادة بريطانيا إلى العمل، وتحريك الاقتصاد بكامل طاقته". كما قلل راب من شأن الاقتراحات التي تقول إن اختبار فيروس كورونا في المطارات سيساعد المسافرين على تجنب الحجر الصحي الإلزامي.