في ظل ارتفاع منحى الإصابات الجديدة بفيروس "كورونا" خاصة في جهة الدارالبيضاء، قد تكون السلطات المحلية، مجبرة على فرض حجر صحي شامل، لتطويق البؤر الوبائية التي شهدت ارتفاعا كبيرا، خلال الساعات الماضية. وسبق أن أغلقت السلطات المحلية بمقاطعات وعمالات العاصمة الاقتصادية للمملكة، مجموعة من الأحياء الشعبية والأزقة النشيطة بالمدينة، لكن استمرار ارتفاع التصاعدي لتسجيل حالات جديدة بالمدينة، قد يكون أحد خياراته تطويق المناطق المبوؤة. وسجل المغرب رقما قياسيا في عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 بلغ 2234 حالة جديدة في الساعات الاربع وعشرين الماضية، وفق ما أفادت وزارة الصحة في آخر حصيلة رسمية مساء الأحد. وارتفع مجموع الإصابات بالوباء في المملكة منذ مارس إلى 72 ألفا و394، بينما تماثل 55 ألفا و274 مصابا للشفاء. وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 1361 بعد تسجيل 32 وفاة جديدة خلال الساعات الاربع وعشرين الماضية. وشهدت المملكة منحى تصاعديا في وتيرة انتشار وباء كوفيد-19 بحصيلة تفوق ألف إصابة جديدة يوميا منذ مطلع غشت، ما أثار انتقادات لكيفية التعامل مع الأزمة الصحية وظروف التكفل بالمرضى والتراخي في احترام الإجراءات الوقائية. وشددت السلطات في الأسابيع الأخيرة الإجراءات الاحترازية للتصدي للوباء بمنع التنقل من عدة مدن واليها، آخرها مدينتا خنيفرة ومريرت (وسط) التي يبدأ منع التنقل منها وإليها الأحد وفق ما أعلنت السلطات المحلية. كما عززت الإجراءات الاحترازية بإغلاق الأحياء الأكثر تضررا داخل هذه المدن، وإغلاق عدة شواطئ خلال الأسابيع الماضية. وكان الملك محمد السادس أعرب في 20 غشت عن قلقه إزاء ارتفاع الإصابات والوفيات جراء الوباء، محذرا من العودة إلى فرض حجر صحي "ستكون له انعكاسات قاسية" على اقتصاد البلاد.