يسود غموض وانقسام عربي، حول عقد اجتماع طارىء مرتقب بطلب من فلسطين، لإعلان رفض تطبيع الإمارات مع إسرائيل، وفق إعلام عربي. ونقلت وسائل إعلام بحرينية، بينها "البحرين اليوم" الخاصة، عن مصادر دبلوماسية (لم تسمها) أن الجامعة العربية رفضت طلبا فلسطينا لعقد اجتماع طارىء الإثنين المقبل، لإعلان رفض التطبيع الإماراتي، وذلك بسبب اعتراض المنامة. وأكدت المصادر أن "هناك مساعِ في الجامعة العربية تهدف لإقناع الفلسطينيين بالصفقة التي رتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الإمارات ودولة الاحتلال لتطبيع العلاقات بينهما". وأوضحت المصادر أيضا أن "البحرين رفضت الطلب الفلسطيني بوضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العادية للجامعة العربية". وتصديقا لهذا الأنباء، نشرت فضائية الميادين الخاصة (مقرها بيروت) وثيقة مسربة، صادرة عن مندوبية البحرين بالجامعة العربية، تؤكد رفض المنامة الطلب الفلسطيني. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات البحرينية عن صحة هذه الوثيقة. فيما أوردت وسائل إعلام مصرية، بينها "الشروق" الخاصة، عن مصدر دبلوماسي عربي (لم تسمه) قوله إن "الأمين العام أحمد أبو الغيط طلب تأجيل الاجتماع لتجنب الانقسامات بين الدول العربية". وأوضح أن "مجلس الجامعة سيعقد اجتماعه العادى منتصف الأسبوع المقبل، على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة فلسطين". وأضاف المصدر الدبلوماسي أن "بعض الدول العربية رحبت بقرار الإمارات إقامة علاقات مع إسرائيل وتراه فى مصلحة الفلسطينيين ويعمل على استقرار المنطقة وخطوة لإحلال السلام فى الشرق الأوسط". ولم يصدر عن الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية بيانا بشأن التأكيد على انعقاد الاجتماع الطارئ. غير أن الجامعة العربية تواجه اتهامات عادة بالانصياع إلى توجهات الدولة المضيفة وحلفائها، إذ رحبت مصر في تغريدة لرئيسها عبد الفتاح السيسي باتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، بالتزامن مع إعلانه في 13 غشت الماضي. وأكد السيسي ذلك في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، لافتا إلى أن اتفاق التطبيع "خطوة في اتجاه إحلال السلام بالمنطقة". فيما تجنبت السعودية التعليق المباشر على توصل الإمارات لاتفاق تطبيع مع إسرائيل، مكتفية بالقول إنها ملتزمة بمبادرة السلام العربية. وتضم مبادرة السلام العربية، التي وقعت عليها جميع الدول العربية، في العاصمة اللبنانية بيروت في 28 مارس2002، بنودا تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية. وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع إعلان البحرين مساء الخميس السماح لجميع الرحلات الجوية المتجهة من وإلى الإمارات، بالمرور عبر أجواء المملكة، لتشمل بذلك الرحلات بين تل أبيب وأبوظبي، وهي الخطوة التي سبقتها إليها السعودية بيوم واحد.