أعلنت الجامعة العربية أنها ستعقد دورة عادية في شهر سبتمبر المقبل، رغم طلب الفلسطينيين عقد اجتماع طارئ، على خلفية اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، الذي أعلن عنه الأسبوع الفائت. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي أن "الاجتماع الوزاري العربي المقبل في دورته العادية الذي سيعقد في التاسع من سبتمبر سيكون برئاسة دولة فلسطين"، ما يعني أنه لن يكون هناك اجتماع طارئ بناء على طلب القيادة الفلسطينية لبحث الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي. وكانت القيادة الفلسطينية طالبت الأسبوع الماضي، بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق إماراتي إسرائيلي برعاية أمريكية لتطبيع العلاقات بين البلدين، بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لبحث هذا الاتفاق. هذا وتضم مبادرة السلام العربية، التي وقعت عليها جميع الدول العربية، وتم إعلانها بحضور الزعماء العرب، في العاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ 28 مارس 2002، بنوداً تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية. فيما انتشرت نهاية الأسبوع الماضي، مظاهرات متفرقة في التراب الفلسطيني، رفضا للاتفاق، وتنديدا بالموقف الإماراتي، والاتفاق الموقع، والذي يرى فيه الفلسطينيون هدية لإسرائيل.