عادت أعمال العنف إلى الملاعب الجزائرية مع بداية الموسم الكروي الجديد بعد قرار مديرية الأمن الوطني السحب التدريجي لعناصر الشرطة من الملاعب وتحميل الأندية المضيفة مسؤولية تنظيم وتأمين المباريات. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين مشجعين في مباراة محلية بين فريقي اتحاد الحراش ومولودية الجزائر السبت، استعملت فيها الخناجر والسيوف، إلى جانب التراشق بالكراسي، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وأدت هذه الأعمال إلى إصابة عدد من مشجعي الفريقين بجروح بعضها بالغة. وقالت صحيفة "الخبر" إن الملعب الأولمبي بالجزائر العاصمة "عاش حربا حقيقية" بين مشجعي الفريقين، لا سيما مع غياب الشرطة داخل الملعب. شاهد مقطع فيديو يظهر جانبا من الاشتباكات بين الجانبين على المدرجات: وعرفت الجولة الأولى للبطولة المحترفة الأسبوع الماضي أحداثا مماثلة، إذ سجلت عدة إصابات بسبب أعمال شغب وقعت في أربعة ملاعب على الأقل، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية. وأضافت الوكالة أن قرار سحب الشرطة من الملاعب أحدث "هلعا كبيرا لدى الأندية"، مشيرة إلى أن رؤساء الأندية عبروا عن تحفظهم على هذه المبادرة، وطالبوا بإلغاء هذا القرار، وعودة رجال الأمن إلى الملاعب. وكانت السلطات قد قررت بداية العام الجاري سحب مهمة تأمين الملاعب من جهاز الشرطة ووضعه بيد الأندية المضيفة. وأبقت السلطات على مسؤولية الشرطة في توفير الأمن والنظام خارج الملاعب.