أوقفت مصالح الجمارك بمعبر باب سبة المحتلة في وقت متأخر من مساء أول أمس الثلاثاء، شابا من مدينة الفنيدق وبحوزته أسلحة مختلفة، بعضها أوتوماتيكي خطير، والبعض الآخر ممنوع لكنه من نوع أقل خطورة. وحسب ما ذكرته يومية "الأحداث المغربية" في عددها ليوم الخميس، فإن الشاب كان على متن سيارة «كاط كاط » فارهة جدا مرقمة بمدينة الدارالبيضاء، حيث عمد عناصر الجمارك إلى تفتيشه بعد أن عثروا في مرحلة أولى من التفتيش، على مسدسين بلاستيكيين تم حشوهما بكريات حديدية، وهو نوع محظور في المغرب رغن أنه سلاح غير ناري.
وتضيف اليومية أن العثور على المسدسين الأوليين سيدفع بالجمركيين للبحث في باقي الأمتعة التي كانت بالسيارة العائدة من منتجع مارينا، ليتم العثور داخل حقائب الألبسة عن مسدس ناري من آخر موديلات مسدسات الدفاع عن النفس، مسدس ميطاليكي إضافة إلى 150 حشوة خاصة بع، كما تم العثور أيضا على 3 بنادق لرمي السهام ومجموعة من السهام الخاصة بها.
وقالت اليومية إن عملية البحث دامت طويلا، حيث كانت السيارة مكتظة بحقائب السفر الخاصة بأسرة كاملة، فيما كان السائق وحده وهو ما سيتبين لاحقا بعد التحقيق معه، إذ أنه سائق فقط لمشغله الذي أمره بنقل السيارة وما حوت للمغرب بعد قضائه عطلته بمنطقة مارينا الاسبانية.
وذكرت اليومية أن الشاب الموقوف أكد في تصريحاته أن لا علم له بمحتويات السيارة، وأنه نقلها بأوامر من مشغله صاحب محلات وتجارة بالدارالبيضاء، الذي يقضي عطلته رفقة الأسرة بمارينا، وسيعود بسيارة أخرى مما دفعه لمهاتفة سائقة الذي قام بنقل السيارة وحقائب السفر.
ارتباطا بذلك باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها وتحرياتها في الموضوع، لمعرفة سبب محاولة تهريب تلك الأسلحة ذات الطبيعة الدفاعية، وفيما إذا كان فعلا أحد الأثرياء هو من حاول تهريبها، باعتبار أن الأسلحة ذات طبيعة دفاعية محظورة، وأنه يتوجب التصريح بها لدى المصالح المختصة خلال المرور عبر ممر باب سبتةالمحتلة، لكن تعمد صاحبها إخفاءها، السائق أو رجل الأعمال، سيزيد من صعوبة الوضع.