أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، قرارا بترقية كل من قائد الأركان بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة، إلى رتبة فريق، وقائد الحرس الجمهوري الفريق بن علي بن علي، إلى رتبة فريق أول. ويرى مراقبون أن ترقية شنقريحة (75 عاما)، وبن علي (نحو 80 عاما) وآخرين، تأتي ضمن تغييرات متتالية في قيادة الجيش وإدارة وزارة الدفاع، يجريها تبون منذ وصوله الرئاسة، في 19 دجنبر الماضي. وبمناسبة عيد الاستقلال، 5 يوليوز 1962، أشرف تبون خلال حفل في قصر الشعب بالعاصمة الخميس، على تقليد رتبة لواء لعدد من العمداء، ورتبة عميد لعدد من العقداء (دون تفصيل بشأن عددهم وهوياتهم) بحسب التلفزيون الرسمي. واللواء شنقريحة، الذي رقي إلى رتبة فريق، يشغل منصب قائد الأركان بالإنابة، منذ 23 ديسمبر الماضي، خلفا للفريق الراحل قايد صالح، الذي توفي إثر أزمة قلبية. وقبلها، قاد شنقريحة القوات البرية منذ 2018، وهو أقدم الضباط الذين شغلوا مناصب حساسة في الجيش، وكان من المشاركين في حربي 1967 و1973 العربيتين ضد إسرائيل. أما الفريق بن علي، الذي رقي إلى رتبة فريق أول، فظل الضابط الأعلى رتبة في الجيش بعد وفاة صالح، ويقود الحرس الجمهوري منذ 2015، بعد أن تقلد مسؤوليات عديدة في الجيش، وخاصة قيادة مناطق عسكرية. ويعد بن علي، أحد المشاركين في ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954 1962)، والعسكري الوحيد في تاريخ الجزائر الذي بلغ رتبة فريق أول في الجيش. ويرى مراقبون أن تبون يعيد ترتيب أوراق الجيش لما يسميها "مرحلة جديدة" تكون فيها المؤسسة العسكرية بعيدة عن الشأن السياسي، بعد أن كانت الرقم الأساسي في إدارة مرحلة انتقالية أعقبت استقالة عبد العزيز بوتفليقة، في 2 أبريل 2019، من الرئاسة (1999 2019)، تحت ضغط احتجاجات مناهضة لحكمه.