تفاجأت قيادة حزب الاستقلال بتقديم أزيد من خمسين عضوا استقالتهم بإقليم شيشاوة، ومن بينهم الكاتب الإقليمي للحزب علي رحيمي، وهو القرار الذي اتخذ خلال اجتماع حزبي مغلق نظمه الغاضبون أول أمس الأحد بمقر إقامة الكاتب الإقليم. مجموعة من المستقلين الاستقلاليين اختاروا التوجه نحو التقدم والاشتراكية، معلومة أكدها نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب ''الكِتاب'' للأيام 24، حيث قال إن فرع شفشاون قد تلقى فعلا مجموعة من الطلبات للاتحاق من قبل المنسحبين من حزب الميزان، مؤكدا أن الأمر مرتبط بإرادة هؤلاء المواطنين ولا شيء غير ذلك.
وأكد بنعبد الله أنه من طبيعة حزب التقدم والاشتراكية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب، لكن يبقى تقديم طلبات الالتحاق بالحزب أمرا مرحبا به، إذ يتم تدارسها من أجل معرفة مدى توفر الشروط في طالبي الالتحاق، وهو قرار يتم أخذه على مستوى محلي، فالهيئات المحلية هي المؤهلة في البث في الأمر، حسب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.
وقد أوضح الأعضاء المنسحبون من حزب الاستقلال، أن أسباب استقالاتهم المفاجئة تتمثل على وجه الخصوص في ''تهميش التنظيم الحزبي بإقليم شيشاوة، من قبل القيادات المركزية لحزب الاستقلال''، وذلك بتأكيدهم أن القيادات المركزية لم تتصل أو تتواصل مع مناضلي حزبها بإقليم شيشاوة منذ سنوات، وهو حسبهم سبب قوي لمغادرة الحزب والبحث عن إطار آخر.