شرع المغاربة بالفعل في وضع خططهم للسفر مباشرة بعد رفع الحجر الصحي الذي دام 3 أشهر جراء تفشي فيروس كورونا، ، مع تخطيط نسبة كبيرة منهم قضاء العطلة بإحدى المناطق السياحية بالمملكة. وكشفت دراسة حديثة أجراها المكتب الوطني المغربي للسياحة، شملت عينة تضم 2800 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و 75 سنة، أن 70 في المئة من المشاركين في هذا الدراسة ، الذي اتخذت شكل مقابلة هاتفية دامت حوالي 15 دقيقة في المتوسط، يخططون للسفر بعد رفع الحجر الصحي، وأن 60.6 في المئة منهم يفضلون انتظار شهر واحد بعد رفع الحجر لحزم حقائب السفر.
وأبرزت الدراسة أيضا أن مدة العطلة لن تتجاوز أسبوعين، بحسب 75 في المئة من المستجوبين.
أجمع مختلف الذين شملتهم الدراسة أنهم سيختارون قضاء عطلة الصيف في المغرب، وأن السياحة الداخلية هذه السنة هي الأساس، وذلك لعدة عوامل منها: عدم الحصول على رؤية واضحة حول التنقل، والقيود الاقتصادية والصحية المرتبطة بفترة ما بعد رفع الحجر الصحي، ناهيك عن تحكيم الضمير اتجاه الوطن خلال هذه الفترة الاستثنائية.
وأكد 70 في المائة من المستجوبين الذين شملتهم الدراسة أنهم يريدون السفر ما بين مدن المغرب، حيث ينظر المواطنين إلى السفر باعتباره متنفسا لهم للتخلص من تبعات تأثير الحجر الصحي الذي دام لأسابيع طويلة.
في المقابل، أكد 60 في المائة من المستجوبين أنهم يفضلون انتظار شهر إضافي قبل السفر "جهة الدارالبيضاءالسطات – طنجةتطوانالحسيمة- والفئة الاجتماعية والمهنية (أ) و(ب)"، لكن انتظار هذه المدة لا يعني التخلي عن السفر، بل إنهم متشبثون بفكرة الاستفادة من العطلة. من جهة أخرى، فإن الفئة الاجتماعية المهنية (C1)، والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة، والمواطنون البالغة أعمارهم أكثر من 65 سنة، بالإضافة إلى المواطنون المتحدون من جهة درعة تافيلالت وسكان الجنوب ينوون قضاء وقت أطول خلال السفر.
وأضاف المكتب الوطني المغربي :"يرغب شخص من أصل اثنين في السفر مع عائلته الصغيرة التي تضم في معظم الأحيان الزوجين والأطفال، خاصة المواطنون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 33 و55 سنة، وسكان سوس ماسة وأيضا سكان الجنوب. وفيما يخص الفئة الاجتماعية المهنية (أ) و(ب)، والأشخاص الذي يفوق سنهم 55 سنة فهم يفضلون السفر مع زوجاتهم، على عكس الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة الذين يفضلون السفر لوحدهم".
وكشفت الدراسة ذاتها أن 36.5 في المائة من المستجوبين يعتزمون زيارة أسرتهم، في حين أن 29.1 في المائة يرغبون في الذهاب إلى البحر، بينما 26.6 في المائة يفضلون الطبيعة.
ويتمركز عشاق البحر في "AB" وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و34 سنة، ويتحدرون من جهة الدارالبيضاءسطات، وجهة فاسمكناس، فيما عشاق الطبيعة يتواجدون في (الفئة 1)، وتتراوح أعمارهم ما بين 55 و64 سنة، وهم من سكان جهة طنجةتطوانالحسيمة. ويرى 57 في المائة من المستجوبين أنه من أجل تشجيع المغاربة على السفر داخل المغرب لا بد من تقديم إجراءات تحفيزية مثل عروض ترويجية تتناسب مع متطلباتهم، فيما أكد 55 في المائة ممن شملتهم الدراسة على ضرورة تطبيق إجراءات وتدابير السلامة الصحية بشكل صارم داخل المنشآت السياحية. وعليه، فإن الأنشطة المفضلة خلال السفر هي البحر، الاستجمام، وزيارة المدن، والمواقع الطبيعية، والتراث التاريخي والمعماري، والرياضات المائية، والتسوق أيضا، وكل هذه الأنشطة متاحة في بلادنا ويمكن الاستمتاع بها في مختلف جهات المملكة.