خرج بعجي أبو الفضل، الأمين العام الجديد للحزب الحاكم سابقا في الجزائر، ليدافع عن نفسه إزاء اتهامه بالعمالة للرباط، قائلا "إن علاقته بالمغرب طبيعية ولا تشوبها شوائب، وإن إقامته في البلد الجار كانت بعلم السلطات الجزائرية". ونقلت مصادر محلية، عن بعجي، قوله في مؤتمر صحفي، الأحد، إنه "واجه حملة إساءة مغرضة للنيل منه من خلال إقحام المملكة المغربية في أزمة تنظيمية تخص الحزب". وأوضح "إنه سبق وسافر إلى المغرب في تسعينيات القرن الماضي، مستفيدا من منحة رسمية للدولة الجزائرية، بعدما حل الأول على دفعته في كلية الحقوق "بن عكنون"، مشيرا إلى أن اتهامه بكونه عميل للمغرب ينم عن نجاحه وحقد خصومه عليه. وكان مُنسقَ حركة التقويم والتأصيل بحزب جبهة التحرير الوطنيّ عبد الكريم عبادة، دعا مؤخرًا "السلطات العليا والمناضلين الأوفياء، إلى تتبع المسار السياسيّ والنضاليّ المشبوه والسيرة الحياتية المُوسّعة لهذا العنصر (أبو الفضل بعجي) -بحسب تعبيره- متهمًا إيّاه بالارتباط بدوائر تشكل خطورة على سلامة البلاد". وانتخب حزب جبهة التحرير، الذي ترأسه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في 30 ماي الماضي، أبو الفضل بعجي، أمينا عاما، خلفا لمحمد جميعي، المسجون منذ شتنبر الماضي، على خلفية قضايا فساد. ويستحوذ الحزب، وهو أقدم الأحزاب في الجزائر، على الأغلبية في البرلمان.