انتشرت في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة لرسالة قيل إن خمسينيا انتحر في مدينة فاس تركها داخل منزله، وأحزنت الكلمات التي كتبت في ورق "كرتون" كل متداولي الصورة. وحسب الرواية المتداولة فإن رجلا خمسينيا اكتشف جثة هامدة في منزله بعد أن أقدم على الانتحار، ترك خلفه رسالة يقول فيها إنه يعاني الجوع وحاجته للإعانات التي لم تصله من السلطات وفق ما هو مكتوب في الورق. واكتشف انتحاره شنقا داخل منزله إثر انبعاث رائحة كريحة من داخل مقر معيشته في حي لابيطا بمدينة فاس يوم الخميس الماضي وتم دفن جثته يوم الجمعة الموالي، فيما المصالح الأمنية قامت بفتح تحقيق في الحادثة. ووفق المعطيات المتوفرة فإن الهالك كان قيد حياته يشتغل في قطاع البناء قبل أني توقف عن العمل بسبب جائحة كورونا ودخل في دوامة من المعاناة بعد فقدانه لمصدر الدخل الوحيد وحاجته للإعانات المالية والغذائية. لكن ولاية جهة فاس – مكناس علقت على الواقعة وخاصة الصورة المتدوالة، وقال إن "بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، تداولت منذ يوم أمس 12 يونيو 2020، معطيات غير صحيحة بخصوص واقعة انتحار شخص بمدينة فاس، حيث تم بهذا الخصوص الترويج، بشكل تضليلي، لصور تزعم كونها رسالة تركها الهالك يعزو فيها إقدامه على وضع حد لحياته لعدم استفادته من الدعم المخصص للمتضررين من جائحة كورونا". ونفت ولاية جهة فاس – مكناس أن تكون الرسالة من بين ما تم العثور عليه في بيت المنتحر، وقالت في بلاغها إن" السلطات المحلية والأمنية التي انتقلت إلى مكان الحادث بعد إشعارها من طرف جيران الهالك بالواقعة، لم تعاين وجود أي رسالة كما يروج لها في الصور المتداولة." وأضافت "أن المعني بالأمر أو أي أحد من أقاربه لم يتقدم بأي طلب يفيد حاجته إلى المساعدة كما لم يتقدم بأي طلب للاستفادة من الدعم المؤقت للأسر العاملة في القطاع غير المهيكل المتضررة من فيروس كورونا." وجاء في نهاية البلاغ أنه سيتم "إشعار السلطات المختصة من أجل فتح بحث قضائي لتحديد الأشخاص أو الجهات التي تعمدت ترويج هاته الصور ونسبها بشكل تدليسي لحادثة الوفاة هاته".