شرعت السلطات المغربية، في إستكمال مشروع إنجاز المنطقة التجارية الحرة بين الفنيدقوسبتةالمحتلة، حيث بدأت أشغال الشطر الأول الذي سينجز على مساحة 10 هكتارات. وحسب ما أوردته “طنجة24″، اليوم الاثنين، فإن المشروع سيكون عبارة عن مخازن ومنصات كبيرة للسلع التي يتم استيرداها من الخارج، وإعادة توزيعها على المحلات التجارية والمتاجر في المغرب. ويهدف هذا المشروع الضخم، إلى تعويض التهريب المعيشي الذي كان قائما بين سبتة والتراب المغربي لعقود طويلة، وتعويض ممتهني التهريب الذين فقدوا عملهم بسبب إيقاف التهريب المعيشي. وحسب ما كشفت عنه السلطات المغربية في وقت سابق، فإن فرص العمل في هذه المناطق التجارية التي ستنجز بالفنيدق ومارتيل، ستكون موجهة بالدرجة الأولى للمتهني التهريب وأبناء المنطقة ممن يوجدون في حالة بطالة الآن. وكانت الحكومة المغربية قد قررت إغلاق بوابة سبتة في وجه التهريب المعيشي حفاظا على تنافسية المنتوج المحلي المغربي بعد شكايات شركات مغربية وأجنبية متواجدة بالمغرب من المنافسة غير القانونية للمواد الاستهلاكية المهربة. وتسبب إغلاق بوابة سبتة ومليلية في وجه التهريب المعيشي في كساد إقتصادي غير مسبوق بالثغر المحتل، كما تسبب في إنهيار لأسعار العقار بعدما كانت الأسعار بعدين الثغرين هي الأعلى بكامل إسبانيا. كما تسبب هذا الاغلاق في انتشار البطالة في صفوف ساكنة مدن الفنيدق، تطوان والمضيق واغلاق مئات المحلات التجارية التي كانت تعيد تسويق المنتجات المهربة من سبتة.