تعرض حزب المؤتمر الوطني الحاكم المناصر "للبوليساريو" في جنوب إفريقيا، الخميس 4 أوت، لنكسة قوية في الانتخابات البلدية بعد أن أظهرت النتائج الأولية تراجعا كبيرا في شعبيته. وبعد فرز نحو 80% من الأصوات، كان الحزب متقدما في أنحاء البلاد إلا أنه سجل أسوأ أداء انتخابي له منذ انهيار حكم الأقلية البيضاء قبل 22 عاما.
ويتوجه التحالف الديمقراطي المعارض الرئيسي إلى الفوز في انتخابات كيب تاون ويتقدم في مدينة بورت اليزابيت الساحلية.
أما العاصمة بريتوريا ومدينة جوهانسبرغ، المركز الاقتصادي للبلاد، فتحتدم فيهما المنافسة بين حزب المؤتمر الوطني والائتلاف الديمقراطي.
ويتوقع أن تعلن النتائج النهائية الجمعة، وستفتح عهدا جديدا في سياسة الائتلافات المحلية في جنوب إفريقيا.
وفاز حزب المؤتمر الوطني بأكثر من 60% من الأصوات في كل انتخابات خاضها منذ بدأت البلاد الانتخابات التي يشارك فيها البيض والسود في 1994 عندما تولى نلسون مانديلا الرئاسة.
ومساء الخميس لم يحصل حزب المؤتمر سوى على 54% مقارنة مع 62% حصل عليها في الانتخابات البلدية الأخيرة في 2011.
وحصل الائتلاف الديمقراطي على 27% بينما حصل "مقاتلو الحرية الاقتصادية" على 7%، بحسب النتائج الرسمية.
وقال شادراك غوتو مدير مركز دراسات النهضة الإفريقية في جامعة جنوب إفريقيا إن: "حزب المؤتمر الوطني يفقد شعبيته، ولكن بإمكانه الانضمام إلى أحزاب سياسية أخرى لتشكيل ائتلاف".
وأضاف أن "السياسة في البلاد تتغير على المستوى المحلي، وسيزداد هذا التغيير في الانتخابات العامة في 2019".
وتعتبر انتخابات الأربعاء حكما على الرئيس جاكوب زوما الذي يعاني سلسلة فضائح منذ توليه منصبه في 2009.
وتأثرت شعبيته هذا العام كذلك بسبب ارتفاع معدل البطالة إلى نسبة 27% وانخفاض النمو الاقتصادي في البلاد إلى صفر هذا العام.