بعد إعلان حزب الله اللبناني مقتل 6 من عناصره في غارة إسرائيلية استهدفت أحد مواقعه في مزرعة الأمل في القنيطرة، والتي راح ضحيتها جهاد مغنية، ابن الراحل عماد مغنية القيادي السابق في الحزب، بالإضافة إلى محمد عيسى و4 عناصر أخرى من الحزب، أصبح الرد من جهة الطرف المتضرر أمرا حتميا. هذه الحتمية تأكدت بعد توضيح مصدر أمني إسرائيلي لتنفيذ بلاده الهجوم على مواقع لحزب الله في سوريا، بعدما أشار هذا الأخير إلى أن عناصره كانوا في جولة تفقدية في القنيطرة السورية، التي شهدت استنفاراً أمنياً بعد قيام الجيش الإسرائيلي بإلقاء قنابل دخانية قرب السياج الفاصل مع لبنان، عندما كان عناصر من الجيش اللبناني في مهمة تمشيط للحدود.
ومن بين مظاهر الغليان الحاصلة بين الطرفين، جلب عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، إضافة إلى تحليق الطائرات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في سماء لبنان، تحسباً لصدور أي ردود أفعال من حزب الله، الذي لم يبدي أي تحركات عسكرية إلى حدود الساعة.
الغارة الإسرائيلية أتت بعد أيام فقط من توعد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، الإسرائيليين بالرد على استهدافهم لسوريا مطلع شتنبر الماضي، حينما شنت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع الحزب قرب دمشق.