أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي على أتم الاستعداد للتعامل مع الأوضاع الأمنية على كافة الجبهات وبكل قوة، داعيا إلى تذكر ما حصل في قطاع غزة لحركة حماس، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط قذائف هاون في جبل الشيخ في أعقاب عملية استهداف مركبة إسرائيلية عند الحدود مع لبنان. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن جيش بلاده "يرد في هذه اللحظات على الاعتداءات على حدود إسرائيل الشمالية" وأضاف "اقترح على كل من يحاول أن يتحدانا على الحدود الشمالية أن يتذكر ما كان قد وقع في قطاع غزة حيث تكبدت حركة حماس أقوى ضربة لها منذ تأسيسها." وقد توجه نتنياهو إلى تل أبيب لإجراء مشاورات وتقييم التطورات الحاصلة على الحدود الشمالية، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي إجلاء مدنيين من منطقة بجبل الشيخ بعد استهداف موقع عسكري بقذائف هاون. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء أن إحدى مركباته العسكرية استهدفت بصاروخ مضاد للدروع عند الحدود مع لبنان في منطقة "مزارع شبعا المتنازع حولها، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مناطق في جنوبلبنان لتضاف جبهة جديدة إلى الجبهات الشمالية الإسرائيلية المتوترة منذ الغارة التي أدت إلى مقتل ستة قياديين من حزب الله وجنرال إيراني في القنيطرة السورية. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن العملية التي قال إنها من تنفيذ "مجموعة شهداء القنيطرة" في إشارة إلى قتلى الحزب بالغارة الإسرائيلية داخل سوريا مؤخرا، مضيفا أن العملية جرت عبر "استهداف موكب عسكري إسرائيلية فيه عدد من الضباط والجنود بالأسلحة المناسبة" مشيرا إلى تدمير مركبات وسقوط إصابات بصفوف القوات الإسرائيلية. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن القصف الإسرائيلي يستهدف حاليا مناطق محيط "مزرعة المجيدية" و"كفرشوبا" و"العباسية" و"الوزاني" في حين أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن العربة العسكرية الإسرائيلية المستهدف هي "سيارة جيب" وقد قُصفت في منطقة "جبل الروس" الحدودية، ما أدى إلى احتراقها. وكانت طائرات إسرائيلية قد أغارت ليل الأحد على أهداف للجيش السوري النظامي في هضبة الجولان ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين على الجانب الاسرائيلي من الجولان، واستهدف القصف مواقع مدفعية داخل منطقة عمليات اللواء السوري رقم 90 . وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مصادر عسكرية رجحت وقوف عناصر حزب الله اللبناني وراء إطلاق القذيفتين الصاروخيتين على الاراضي الاسرائيلية وذلك بالتعاون مع قوات الجيش النظامي السوري.