أكد مولاي مصطفى الناجي، الأخصائي ومدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، أن أي لقاح كيفما كان نوعه، يستغرق مدة زمنية لا تقل عن الأربع سنوات، موضحا أن أي تصميم لأي لقاح يمر عبر أربعة مراحل. واعتبر الناجي، إن المرحلة الأولى تقتضي تطبيق التجارب المخبرية على خلايا، يتم خلقها داخل المختبرات وتستغرق هذه المرحلة عدة شهور، وحين يتم التوصل إلى نتائج إيجابية، آنذاك يمكن المرور إلى المرحلة الثانية، وخلالها يتم تجريب اللقاح على الحيوانات غير المصابة بأي مرض، كما أن هذه المرحلة تستغرق هي الأخرى شهورا عديدة، ومنها يمكن المرور إلى المرحلة الثالثة، بعد الحصول طبعا على نتائج إيجابية كذلك. وأوضح مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، أن في المرحلة الثالثة يقدم فيها اللقاح إلى الإنسان، إن كان هذا اللقاح يهم البشرية تحديدا، وبعد ذلك ينتظر الخبراء كيف يتفاعل جسم الإنسان معه، وهل هناك مضاعفات جانبية، ونسبة المناعة المكتسبة من خلال هذا اللقاح. وتابع الدكتور الناجي، حسب ما أوردته “العلم”، أنه بعد الخروج بنتائج إيجابية من كل هذه المراحل الثلاثة، فإن الأمر يتطلب المرور إلى المرحلة الرابعة والأخيرة، وهي مرحلة التصدير الصناعي، وتسمى transfert de technologie)) حيث تتكلف شركة مختصة، لها إمكانيات لإخراج اللقاح إلى السوق بضوابط صحية وعلمية متعارف عليها عالميا. وخلص إلى إنه يصعب القول بالوصول إلى لقاح ذي فعالية في غضون شهر أو شهرين.