أصبح قرار ترحيل المغاربة العالقين في عدد من الدول الأجنبية مرهونا فقط بإنهاء مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عملية إحصاء المعنيين لاتخاذ التدابير الضرورية في إطار التنسيق مع الدول المعنية من أجل إعطاء الضوء الأخضر لبدء العملية. وكشفت مصادر محلية، أن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أبلغ رئيس الحكومة بأن قطاعه على أتم الاستعداد لاستقبال المعنيين وإخضاعهم للاختبارات الضرورية ولإجراءات المراقبة والتتبع في إطار الحجر الصحي. وأضافت ذات المصادر، أن وزارة الصحة تهيأت بشكل كامل على مستوى مختلف مصالحها ومديرياتها الجهوية لاستقبال المغاربة العالقين في الخارج. هذه الاستعدادات تشمل، أيضا وزارة الداخلية التي اتخذت جميع الترتيبات حتى تمر العملية في أحسن الظروف. وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أعلن خلال جلسة برلمانية نهاية أبريل أن السلطات تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة المغاربة العالقين في سبتة ومليلية “في أقرب الآجال وفي ظروف جيدة للجميع”. ووجد حوالي 28 ألف مغربي أنفسهم عالقين خارج المملكة منذ وقف الرحلات الدولية منتصف مارس لاحتواء انتشار وباء كورونا، بينهم سياح وطلاب ورجال أعمال. ووجه العديدون منهم دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإعادتهم، بينما أعلنت القنصليات المغربية في الخارج تشكيل “لجان مرافقة”، وتكف لها بمصاريف إسكان بعضهم. ويوجد عدد كبير منهم في فرنسا وتركيا وإسبانيا، وفق الصحافة المحلية، بالإضافة إلى العالقين في سبتة ومليلية المحتلتين. ويفرض المغرب حجرا صحيا منذ 20 مارس مدد حتى 20 ماي لمحاصرة الوباء. وينتظر أن يعلن رئيس الحكومة المغربية الاثنين عن تطورات تدبير الحجر الصحي.