حذر وزير الصحة خالد آيت الطالب، الجمعة، في حوار بثته القناة الأولى من أي تسرع في رفع الحجر الصحي عن المغاربة في ظل الوضعية الوبائية الحالية والدخول في منعطف لا تحمد عقباه. وأكد الوزير أنه لا يمكن القول أننا في مأمن حاليا حتى نقرر رفع الحجر الصحي، وأشار إلى الوزارة كانت تسجل استقرارا في العدد اليومي للحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا لكن خلال الأيام الأخيرة لوحظ ارتفاع في هذا العدد كل يوم، وهو ما يعني حسب خالد آيت الطالب أن الفيروس الذي كنا نحاصره أصبح ينتشر. ثم أضاف الوزير أنه يمكن رفع الحجر الصحي حين تكون الشروط متوفرة، منبها من الوقوع في أي تراخ في الالتزام بالاجراءات الوقائية لأن القضية تخص المغاربة جميعا فإما أن ننجح أو نندم على اختيارنا، وفق تعبير الوزير. ويفصل الوزير في الشروط قائلا إنها تتطلب استقرارا في الحالة الوبائية بالمملكة وانخفاض عدد الحالات الجديدة المصابة بالعدوى ونزول مؤشر انتشار الفيروس تحت عتبة 1 وأن يبقى هذا المؤشر مستقرا تحت عتبة الأمان لمدة زمنية. وهنا يقول خالد آيت الطالب إنه إذا تحققت هذه الشروط وخاصة انخفاض مؤشر التولد أو الانتشار تحت عتبة واحد واستقراره، يمكن أن نتحدث عن استقرار في الوضعية الوبائية وبالتالي مباشرة تدارس إمكانيات رفع الحجر الصحي. ثم تحدث وزير الصحة عما يعيشه المشتغلون في قطاع الصحة الذي يخوضون الحرب على الفيروس أن العياء أصابهم معترفا كذلك بأن المغاربة الذي يقضون الحجر في منازلهم أيضا يعانون العياء، لكن حذر من أي تسرع في الوقت الحالي قد يكلف غاليا، وعن الأسوء حذر الوزير من صعوبة التحرك بسرعة لمواجهة موجة ثانية لأن العاملين في القطاع وصلوا مرحلة الإعياء. ويبدو من خلال المعطيات التي تسجلها الوضعية الوبائية والتي يطلع محمد اليوبي المغاربة عليها يوميا، أن الحجر الصحي موعده لن يكون قريبا وأن موعد إنهاء حالة الطوارئ الصحية قد يتم تمديده وهذا سيناريو لا يمكن استبعاده خاصة مع البؤر التي أصبحت تتكاثر في الوسط العائلي والتجاري والصناعي في الأسابيع الأخيرة.