رفض الملك محمد السادس، بيع الكمامة ب3 دراهم مقترحا أن لا يتجاوز سعرها للعموم 80 سنتيم، من خلال تقديم دعم للمقاولات المصنعة من صندوق التضامن في مواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”. ونقلت مصادر إعلامية، مساء الخميس، عن مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، أن الملك محمد السادس حريص على حماية القدرة الشرائية للمواطنين، مشددا على أهمية ضمان سلامتهم الصحية التي تعد أكبر من أي اعتبار آخر. وأكد العلمي خلال حواره مع أعضاء لجنة المالية بمجلس النواب، أن حكومات وصناعيين أوروبيين ضغطوا على صناع مغاربة لبيع هذه الكمامات لهم ب2 يوور للواحدة وتصديرها إلى الخارج، مؤكدا إنتاج 82 مليون كمامة. واعترف الوزير حفيظ العلمي بصعوبات في التوزيع وإكراهات فرضها صناع وموزعون وصيدليات، وتمكن من التغلب عليها إذ تنتج 17 شركة هذه الكمامات ومن اليوم إلى نهاية الأسبوع ستغطي الطلب المحلي، بل أن بعض الصيدليات باعت ما عندها ولديها كمية أخرى ستصرفها. وبخصوص جودة الكمامات، نقلت ذات المصادر، عن الوزير حفيظ العلمي، شروع المملكة في صناعة كمامات من الثوب قابلة للغسل ولإعادة الاستعمال طيلة أسبوع، حيث يتم تصنيع 300 ألف كمامة من هذا النوع يوميا، وذلك بهدف الوصول إلى تصنيع مليون كمامة مستقبلا. وصنفت منظمة الصحة العالمية، في 11 مارس الماضي، فيروس كورونا المسبب لمرض “كوفيد 19″، وباء عالميا (جائحة)، وحتى الآن، أصيب أكثر من 2.6 مليون شخص بالفيروس التاجي حول العالم مع ما يقرب من 185000 حالة وفاة، ونحو 723000 متعافٍ من المرض.