بدأت اليوم الخميس بنواكشوط أشغال اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين التحضيري لإعداد جدول أعمال القمة العربية العادية ال 27 ومشاريع القرارات التي سيرفعها لمجلس وزراء الخارجية العرب المقرر يوم السبت المقبل. وقالت مصادر بالجامعة العربية أن جدول أعمال الاجتماع سيتضمن كل ما يتعلق بالقضايا الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية والدور العربي حيالها والأمن القومي العربي وكل ما يتعلق به من مكافحة الإرهاب وإنشاء القوة العربية المشتركة.
كما سيبحث المندوبون برئاسة سفير موريتانيا بالقاهرة ومندوب بلاده بالجامعة العربية القضية الفلسطينية بكافة جوانبها وتطوراتها بجانب قضايا التعاون بين الجانب العربي والتكتلات والتجمعات الأخرى إضافة إلى ملف تطوير الجامعة العربية ومؤسساتها.
وينتظر أن تصدر القمة الحالية حسب الأمين العام للجامعة السيد احمد ابوالغيط إعلانا سياسيا واقتصادي تحت اسم "إعلان نواكشوط" الذي تم التوافق عليه بين الأمانة العامة للجامعة العربية والجانب الموريتاني.
وكانت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية العادية في دورتها ال 27 قد انطلقت أمس الأربعاء باجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي و الاجتماعي التحضيري برئاسة موريتانيا.
جدير بالذكر أن رئاسة القمة المقبلة آلت إلى موريتانيا التي تستضيفها لأول مرة منذ انضمامها للجامعة العربية قبل أكثر من 40 عاما بعد اعتذار المغرب في فبراير عن استضافتها في أبريل الماضي بمدينة مراكش.
وعلى هامش أشغال القمة العربية ال 27 للجامعة أقامت السلطات الموريتانية " قرية ثقافية" بالملعب الاولمبي القريب من قصر المؤتمرات بنواكشوط لإبراز الجانب الثقافي للبلد المضيف للقمة وتمكين الضيوف العرب والزوار التعرف على التنوع الثقافي والموروث التراثي الذي تتميز به بلد " المليون شاعر".
كما ستمكن القرية للزائر من الاطلاع على معارض للمؤلفات والمخطوطات والآثار القديمة والصناعة التقليدية والآلات الموسيقية زيادة على تنظيم سهرات للشعراء والفنانين الموريتانيين بالمناسبة.
كما تقام فيها كذلك أجنحة للسينما والأدوات الموسيقية والتراث الغير مادي والسجاد الموريتاني إضافة إلى جناح مخصص للزيارة التفاعلية للتراث الموريتاني وآخر للمواقع الثقافية الوطنية.
و تحوي القرية خياما من بينها "خيمة المحظرة الموريتانية التي تقدم دروسا وفق المنهج التعليمي المحظري وخيمة للأدب والشعر وأخرى للألعاب التقليدية وخيمة مخصصة للصناعة التقليدية وخياما للطبخ التقليدي."
وأوضح منسق القرية الثقافية والتراثية السيد النامي ولد محمد كابر صالحي في تصريح صحفي أن هذه القرية المنظمة على هامش قمة الأمل سيتم في إطارها تنظيم أمسيات فنية سينعشها شعراء وفنانون يقدمون خلالها قصائد شعرية ووصلات فلكلورية تعبر بجلاء عن ثراء التنوع الثقافي الموريتاني .