تسبب مصنع عين السبع الذي تحول إلى بؤرة وبائية في الدارالبيضاء، في توسيع رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد وأدخله إلى بلديات وجماعات لم يسبق أن سجلت أي حالة مؤكدة. تيط مليل من البلديات التي صمدت 47 يوما تقريبا منذ تسجيل أول حالة في المملكة المغربية، ظلت خالية من كورونا رغم أن الخطر كان وشيكا منها في أول أسبوع للفيروس للمغرب، فأحد سكانها كان من ركاب الطائرة التي كانت على متنها الحالة صفر في البلاد، لكن سجلت أمس الجمعة أول إصابة مؤكدة. المعلومات التي جمعها “الأيام24″ تؤكد أن هذه الحالة هي لسيدة تشتغل في المصنع المذكور جرى نقلها من منزلها في تيط مليل لإجراء التحاليل المخبرية فتأكدت إصابتها، أما زوجها وولديها فقد كان جميعهم في حالة سليمة إذ كانت نتائج تحاليلهم سلبية. وحسب مصدر مسؤول ل”الأيام24” فإن أخت الحالة المصابة خضعت هي أيضا للتحاليل المخبرية ولا تزال تنتظر النتيجة للتأكد إذا ما كانت مصابة أم لا، ويطمئن المتحدث ذاته، أنه لحسن الحظ تيط مليل لا تعرف كثافة سكانية كبيرة لذلك فلائحة المخالطين من غير المتوقع أن تكون طويلة. المصنع المذكور الذي يتواجد في عين السبع أصر صاحبه على مواصلة العمل رغم تسجيل الاصابة الأولى بداخله، فأضرب العمال الذين أغلبهم من النساء عن العمل وطالبوا بفحصهم جميعا، فتأكد حتى الآن اكتشاف 111 حالة مؤكدة.