أعلن وزير الخارجية الجزائري الأسبق رمطان لعمامرة، اليوم الخميس، سحب موافقته على تولي منصب المبعوث الأممي ورئيس بعثة دعم الأممالمتحدة إلى ليبيا، وخلافة غسان سلامة المستقيل. كانت تقارير تحدثت في وقت سابق، عن رفض واشنطن لتوليه لعمامرة منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا. وقال لعمامرة، في بيان نشرته صحيفة "النهار" الجزائرية عبر موقعها الإلكتروني: "قام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمبادرة، في 7 مارس 2020، ليعرض عليّ شخصيا منصب الممثل الخاص ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا". وأضاف " لقد منحت موقفي من حيث المبدأ بروح التزام لصالح الشعب الليبي الشقيق وكذلك تجاه المنظمات العالمية والإقليمية المعنية بحل الأزمة الليبية". غير أنه أكد أن "المشاورات المعتادة التي يجريها غوتيريش منذ ذلك الحين لا يبدو أنها ستؤدي إلى إجماع داخل مجلس الأمن والجهات الفاعلة الأخرى، وهو أمر أساسي لإنجاز مهمة السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا". ويعتزم لعمامرة، محادثة غوتيريش هاتفيا في الساعات القادمة ليجدد له شكره على الثقة التي وضعها فيه، معربا عن أسفه لإبلاغه بسحب قبوله من حيث المبدأ على اقتراحه الذي قدمه له. وأردف بالقول: "لن أخفق في التأكيد لغوتيريش أطيب تمنياتي لأعمال السلام التي يجب على المجتمع الدولي أن يشجعها وينفذها في ليبيا".