بشكل مفاجئ ومثير للاستغراب في الآن ذاته، تحول المغرب إلى بلد «جياع» بسبب ما زعمته مئات التغريدات في «تويتر» منشورة عبر حسابات تحمل أسماء مشرقية، القاسم المشترك بينها توجيهها انتقادات «لاذعة» يومي الاثنين والثلاثاء إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني واتهامه ب «الأخونة» وترديدها بأن المغرب مقبل على «ثورة جياع»، قبل أن يتبين من خلال تفحص هذه الحسابات أنها هي نفسها المتخصصة في الهجوم على قطر وتركيا والإشادة بالإمارات، والتي يطلق عليها وصف «الذباب الإلكتروني» الإماراتي. ومن بين التغريدات المنشورة واحدة في حساب يحمل اسم «جهان يوسف» جاء فيها «إلى متى سيستمر إهمال العثماني وحكومته الفاسدة وعدم توفير الغذاء للشعب! لقد ظهرت حقيقة العثماني للجميع»، وثانية «المغرب وصلت إلى حالة مزرية من الإهمال للشعب من قبل حكومة العثماني الفاسدة وعدم توفير الرعاية المطلوبة»، وثالثة «العثماني تسبب في إحراج لجلالة الملك محمد السادس قد يكون هو الأصعب بعد عدم توفر المؤن والغذاء للشعب وانتشار الفوضى». ورغم الهجوم المنظم «للذباب الإلكتروني» الإماراتي، استطاعت حملة مضادة قادها نشطاء مغاربة التصدي بصرامة للحملة الإماراتية التي تأتي في سياق أزمة غير مسبوقة في العلاقة بين الرباط وأبوظبي تمتد لأزيد من عامين، حيث تصدر وسم «شكرا العثماني» الترند على «تويتر».