بدأت التساؤلات تطرح عالميا حول نجاعة مصل “كلوروكين” و”هيدروكسي كلوروكين” لعلاج المصابين بفيروس كورونا، والذي قرر المغرب استخدامه لمواجهة هذه الجائحة. ويستعمل عادة الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكين ضد الحمى الصفراء، والتهاب السحايا، وأظهر نتائج إيجابية جدا تساعد على شفاء بعض المصابين، لأنه يقوي مناعة المريض في مواجهة الفيروس، بيد أن تقارير علمية كشفت أنه ليس فعالا مئة في المئة لأنه نجح عند بعض المرضى وساعدهم على الشفاء، وفشل في تجارب أخرى. وقررت وزارة الصحة تعميم علاج الكلوروكين على كل حالة محتملة إصابتها بفيروس كورونا المستجد تظهر عليها الأعراض، دون انتظار النتائج المختبرية، بناءً على توصيات اللجنة التقنية والعلمية الاستشارية التابعة للبرنامج الوطني للوقاية ومراقبة الأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة. وقبل ايام أعلن عدد من الأطباء الأميركيين أنهم يستخدمون الدواء مع المصابين، دون دليل على أنه فعال، ورغم إعلان السويد وقف استخدامه بسبب “آثار جانبية خطيرة”. وزاد استخدام الدواء الذي بدأ استخدامه قبل عشرات السنين بعدما أصبحت الولاياتالمتحدة مركزا للوباء. وسبق أن أوصى به الرئيس الأميركي دونالد ترامب كسلاح محتمل في مواجهة كوفيد-19. ويستخدم الدواء لعلاج الملاريا والأمراض الروماتيزمية مثل التهاب المفاصل. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة للدواء فقدان البصر ومشكلات القلب، وفق ما نقلت “رويترز”. وأوقفت مستشفيات السويد استخدام عقار الكلوروكين على مرضى كورونا، بعد ورود تقارير عن تسببه بآثار جانبية خطيرة من بينها تشنجات، وفقدان الرؤية المحيطية، والصداع النصفي في غضون أيام من تناول العقار. كما تسبب عقار الكلوروكين أيضا لأحد المرضى من المتعاطين للعلاج بحدوث نبضات غير منتظمة لعضلة القلب إما بسرعة كبيرة أو بطيئة، مما يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية قاتلة. ويقول أحد المرضى السويديين بفيروس كورونا إنه خضع للعلاج بعقار الكلوروكين، وكان يتناول قرصين في اليوم بعد تشخيصه بالمرض في 23 مارس، مشيرا إلى أنه بدأ يعاني تشنجات وفقدان في الرؤية المحيطية مصحوبا بصداع خلال أيام من تناوله الدواء. وأدرج عقار الكلوروكين، الذي تم وصفه لمرضى الملاريا منذ أربعينيات القرن الماضي، كعلاج محتمل ل مرض كوفيد 19 بعد أن أظهرت دراسات في الصين جدوى العلاج مع المرضى المصابين بفيروس كورونا.