أصابت جائحة فيروس كورونا بعض الدول بالسعار ودفعها لكسر كل القيود القانونية لأجل مصلحتها الخاصة ولو حساب مصالح الآخرين، ومن بينها إسبانيا التي أوقفت تصدير أدوية إلى المغرب كانت ضمن صفقة موقعة قبل أشهر من ظهور الفيروس. جريدة “إلموندو” الاسبانية كشفت أن الحكومة الاسبانية صادرت شحنات أدوية كانت في طريقها إلى المغرب، لسد الخصاص الذي يعاني منها مخزونها من المواد المستعملة في صناعة الأدوية بسبب الضغط الكبير على المستشفيات، حيث تعتبر إسبانيا بؤرة وبائية من الأكبر في العالم. الجريدة الاسبانية ذكرت أن الشحنات التي كانت في طريقها إلى المغرب تهم أدوية مثل الأنسولين، وأيضا مادة هيدروكسكلورينا، التي يستعين بها المغرب في برنامج علاجي خاص لحاملي فيروس كورونا. والخطير في الأمر أن المغرب يملك فعلا هذا الأدوية لأنه أبرم الصفقة ووقع العقود قبل أشهر كما أنها مدفوعة الثمن، ولذلك فإن أزمة اشتعل فتيلها بين البلدين بسبب هذه المصادرة الاسبانية، وفق ما ورد في الخبر المنشور في جريدة “إلموندو”.