اعتبر الأخصائي في الفيزياء الإحيائية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط رضا شروف، أن الحصيلة التي تعلن عنها وزارة الصحة، من حين لآخر، بخصوص مجموع حالات الإصابة بفيروس “كورنا” المستجد، وخريطة انتشارها بالمملكة، لا تدعو إلى القلق، وأن الوضع متحكم فيه. وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 17 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى التاسعة من مساء يومه الخميس، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 708 حالات. وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، أن عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي بلغ 2916 حالة. وبلغ عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن 31 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 44. وأوضح رضا شروف في تصريح ل”الأيام24″، أن الحصيلة الراهنة لإجمالي الإصابات بفيروس كورنا بالمغرب، غير مخيفة، ويرتقب أن تستقر في قادم الأيام، مؤكدا أن السلطات المغربية، من خلال الإجراءات التي أقدمت عليها، تشير إلى أننا ذاهبون في الاتجاه الصحيح لمواجهة هذا الوباء، لكن كل ذلك رهين يبقى بمدى الانخراط الإيجابي للمواطنين في هذا المجهود الوطني بالإلتزام بمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، وجل التوصيات التي تخرج بها المؤسسات الرسمية. وأبرز المتحدث ذاته، أن الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل السلطات المغربية للحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد، أكدت نجاعتها وفعاليتها في محاصرة هذا الوباء، ويظهر ذلك في الأرقام التي تعرف حاليا استقرارا وتشهد انخفاضا يعني إذا بقي الأمر هكذا والأرقام تنخفض يوما بعد يوم، فإننا ذاهبون في اتجاه الصحيح”، حسب قوله. وأضاف “أن الأرقام حاليا مستقرة وتشهد انخفاضا يعني إذا بقي الأمر هكذا والأرقام تنخفض يوما بعد يوم، فإننا ذاهبون في اتجاه الصحيح، لكن دائما يبقى الأمر مرتبطا بمدى التزام المواطنين بإجراءات الحجر الصحي. وأعتبر شروف “أن تحسن الأرقام يرتبط دائما بمدى التزام المواطنين بإجراءات الحجر الصحي، وبالتالي فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على انخفاض حالات الإصابات”. وأشار إلى أن “الحجر الصحي، سيعطي آكله مع الوقت لأن هذا الهدف منه هو وقف انتقال عدوى “كورونا”، من شخص إلى آخر، لأنه معدي وشديد العدوى، بحكم أنه أكثر من أنفلونزا الموسمية، فيما يتعلق بطريقة سرعة انتشاره، وبالتالي فإنه وجب ضرورة الالتزام بالحجر الصحي واتباع التوصيات الرسمية. من جانبه، أوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، بأنه يتعين التعامل بحذر مع الأرقام التي يتم تقديمها، خصوصا تلك التي تهم يوما ما واليوم الموالي، موضحا في هذا الصدد أن التتبع الوبائي يجب أن يتم على المنحى العام خلال الأيام متتالية. وأشار إلى أنه يتعين تحيين هذه الأرقام وتحليلها بدقة أكثر بعد صدور معطيات جديدة في غضون الأيام الثلاثة أو الأربعة القادمة، لتتضح الرؤية أكثر، وبالتالي “نستطيع أن نحلل المعلومات أخذا بعين الاعتبار لجميع المعطيات، بما فيها إجراءات العزل الطبي التي نحن بصددها والإجراءات الطبية التي تم اتخاذها سواء في ما يخص المخالطين أو التكفل بالمرضى”.