أحرز المغرب بروسيا على ثلاث ميداليات ذهبية بالمعرض الدولي للاختراعات والابتكارات التكنولوجية (أرخميدس)، المنظم عن بعد هذه السنة بالعاصمة موسكو، وذلك في الفترة ما بين 23 و 27 مارس الجاري . وحسب بلاغ للمدرسة المغربية لعلوم المهندس ، فالبرغم من الظروف الصعبة التي يجتازها العالم مع انتشار فيروس كورونا المستجد ،استطاع المغرب، الممثل بمختبرات البحث والتطوير والابتكار “سمارتي لاب” و”ليبري” التابعين للمدرسة ، أن يحرز على ثلاث ميداليات ذهبية بفضل ثلاثة اختراعات جديدة تهم خط أنابيب مياه عبقرية للمباني ، والرياح الصغيرة الذكية للطرق السريعة ،وإدارة المستشفيات الذكية . وأضاف المصدر أن المغرب الممثل بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس ، من خلال مختبر الأبحاث “سمارتي لاب” و “ليبري” في هذه الدورة السنوية، التي نظمت عن بعد بمشاركة العديد من العارضين الدوليين من الدول الأوروبية والآسيوية، استطاع أن يحقق إنجازا كبيرا ومهما . ووفقا للمصدر نفسه ،فإن الاختراع الأول “خط أنابيب مياه عبقرية للمباني” الحائز على الميدالية الذهبية، يهدف إلى توفير حل لمصدر مساعد للطاقة الكهربائية الإيجابية داخل المباني من خلال إدخال نظام هجين يتكون من ثلاث كتل تسمح بالجمع والتحويل والاستغلال المناسب للطاقة الهيدروليكية أو طاقة الرياح. أما الاختراع الثاني ،الذي حصل على الميدالية الذهبية الثانية ، فهو “الرياح الصغيرة الذكية للطرق السريعة” ،قيقدم حلا مناسبا لمصدر الطاقة الكهربائية على مستوى الطرق السريعة أو غيرها ، من خلال إدخال نظام يدمج نوعين من توربينات الرياح ويسمح بتحويل واستغلال الطاقة من تدفق الهواء. أما الاختراع الثالث، الذي حصل أيضا على الميدالية الذهبية ،فيتمثل في ” إدارة المستشفيات الذكية ” ،ويوفر نظاما بيئيا ذكيا لتدبير المستشفى ومراقبة مريض في حالة حرجة ،عبر توفير سجل طبي رقمي فعال وآمن ، والذي يعزز التبادل والأرشفة ويمكن من تحسين المراقبة الطبية واتخاذ القرار الطبي المناسب في الوقت المناسب لما فيه مصلحة المريض . ويساهم الاختراع بشكل كبير في تجويد سلامة المرضى وجودة الرعاية الطبية ودعم نجاعتها وتحسين الأداء المهني اليومي للطبيب و لمؤسسة الرعاية الصحية. ووفقا لرئيس مجموعة المدرسة المغربية لعلوم المهندس كمال الديساوي، ” فبالرغم من الظروف الصعبة التي يجتازها العالم عامة والمغرب بشكل خاص، فإن المختبرات العلمية للمؤسسة تبذل قصارى جهدها للمساهمة في نمو البحث العلمي ومجال الاختراع والابتكار في المغرب ،وتتطلع مختبراتنا إلى مواصلة تمثيل المملكة بتشريف في الفعاليات الدولية المرموقة “. يشار الى أن معرض موسكو الدولي للاختراعات والابتكارات التكنولوجية “أرخميدس” يعتبر المعرض الوحيد الذي يعنى بالمخترعين بروسيا، حيث نظم هذه السنة عن بعد عبر الاستعانة بأحدث وسائل التكنولوجيا ،نظرا لظروف انتشار وباء فيروس كورونا، وذلك بدعم من المنظمة العالمية للملكية الفكرية وإدارة رئيس الاتحاد الروسي والاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين. يذكر أن المدرسة المغربية لعلوم المهندس فازت لحد الآن ب 64 جائزة في المسابقات الوطنية والدولية الكبرى للاختبار والابتكار.