*آدم سامي كشفت وسائل إعلام إثيوبية، الجمعة، خلفيات قرار أديس أبابا استدعاء ثماني سفراء لها بالخارج، مؤكدة أن ذلك يدخل في إطار حركة السفراء المعتادة. وشمل هذا القرار سفراء إثيوبيا في مصر والسودان وبريطانيا وبلجيكا والمغرب والجزائر وأستراليا وكوبا. ونقلت ذات المصادر، عن الخارجية الإثيوبية، سبب استدعائها 8 من كبار سفرائها في الخارج وأبرزهم سفيرتها لدى مصر دينا مفتي، ولدى الخرطوم شيفيرو جارسو، مؤكدة أن ذلك لا علاقة له بالتطورات الأخيرة المتعلقة بسد النهضة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية نبيات جيتاتشو، إن الخارجية استدعت عددا من السفراء في مصر والسودان وروسيا وبريطانيا ودول أخرى، مشيرا إلى أنه إجراء روتيني وطبيعي تجريه إثيوبيا من حين لآخر. وأضاف المتحدث أن استدعاء سفيري مصر والسودان لا علاقة له بالتطورات الأخيرة المتعلقة ب”سد النهضة”، التي تناولتها بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه يأتي في إطار الاستدعاء الروتيني للخارجية الإثيوبية لسفرائها بمختلف دول العالم. وأشار جيتاتشو إلى أن هناك سفراء اكتملت فترة عملهم لأربع سنوات، من بينهم سفير إثيوبيا بالقاهرة دينا مفتي، الذي أكمل فترة أربع سنوات ما بين كينيا، التي قضى بها 3 سنوات، والقاهرة التي تم تعيينه بها العام الماضي، كما أن هناك عددا آخر من السفراء الآخرين، مضيفا أن قائمة السفراء المستدعين أيضا تضم سفراء إثيوبيا في بلجيكا والمغرب والجزائر وأستراليا وكوبا. وكشفت صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية، مساء الخميس، إن الحكومة الإثيوبية استدعت 8 من كبار سفرائها في الخارج، أبرزهم سفيرتها لدى مصر دينا مفتي، ولدى الخرطوم شيفيرو جارسو. وأضافت الصحيفة أن استدعاء السفراء لدى مصر والسودان ربما جاء على خلفية الخلافات التي تحيط ببناء سد النهضة. وتسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011. وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتدخل. وكان من المفترض أن تختتم المفاوضات بحلول منتصف يناير، لكن مسؤولين أجّلوا الموعد النهائي حتى نهاية فبراير، ومع ذلك لم تثمر المحادثات عن حل جذري. ولم تتضح بعد نتائج الوساطة الأمريكية، بينما اختارت إثيوبيا الامتناع عن إرسال وفد إلى جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في واشنطن هذا الأسبوع.