قرر النظام الجزائري التعبير عن رفضه لتصريحات بوريطة التي تضمنت اتهاما بمحاولة عرقلة تنظيم منتدى “كرانس مونتانيا” الذي يقام سنويا في الداخلة، عبر امتناع وزير خارجيته صبري بوقادوم عن الحضور لأشغال أشغال المؤتمر الوزاري الثامن “للحوار 5 + 5” حول الهجرة والتنمية بمراكش. صبري بوقادوم قاطع المؤتمر الذي يحتضنه المغرب، اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، وجاءت بدلا منه بعثة دبولماسية تمثل الخارجية الجزائرية، وهو في أعراف العلاقات الدولية احتجاج دبلوماسي. وتأكد غياب بوقادوم بعد أن افتتحت، اليوم الاثنين بمراكش، أشغال المؤتمر الوزاري الثامن “للحوار 5 + 5” حول الهجرة والتنمية، بحضور وزراء الشؤون الخارجية بدول غرب البحر الأبيض المتوسط، وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، حيث لم يظهر في الصورة الرسمية لرؤساء الوفود. وكان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، قد وكان أشار، يوم الجمعة الماضي، إلى وجود وثائق رسمية ل"دولة جارة" تدعو من خلالها الدول إلى عدم المشاركة في "كرانس مونتانا". واستغل وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، ندوة صحفية عقدها بمناسبة زيارة الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط، السبت الماضي بالجزائر العاصمة، للرد على تصريح نظيره المغربي. ورغم أن بوريطة لم يشر إلى البلد بالاسم ووصفه بالبلد الجار، فقد فهمت النظام الجزائري أنه هو المقصود بكلام وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وتعليقا على تصريح الوزير المغربي قال بوقدوم إن الجزائر حريصة على "عدم صب الزيت على النار خاصة فيما تعلق بعلاقاتها مع المغرب الشقيق".، وفق ما جاء في كلامه.