كثيرة هي القراءات التي يمكن استنتاجها من الزيارة الرسمية التي بدأها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، إلى السعودية، بالتزامن مع وصول وزير الخارجية ناصر بوريطة وفؤاد عالي الهمة مستشار الملك محمد السادس، مساء الثلاثاء إلى الرياض، في زيارة تدوم يومين، حاملين رسالة من العاهل المغربي إلى الملك سلمان بن عبد العزيز. وبدأ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، زيارة إلى السعودية، تلبية لدعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ويرى مراقبون، أن السعودية يمكن أن تلعب خلال زيارة تبون، والوفد المغربي، وساطة جديدة بين الرباطوالجزائر من أجل التطبيع الكامل للعلاقات المتوترة بينهما بسبب قضية الصحراء والحدود البرية المغلقة من جانب الجزائر منذ العام 1994. في حين، استبعد آخرون، إمكانية قيام الرياض بدور وساطة بين المغرب والجزائر، من أجل تقريب وجهات النظر في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ظل فترة رئاسة عبد المجيد تبون، الذي دأب قبل وبعد وصوله إلى قصر المرادية، على الخروج بتصريحات إعلامية ملتبسة تجاه المغرب. تصريحات الرئيس الجزائري تجاه الرباط، لن ستزيد إلا من غموض مستقبل العلاقات المغربية الجزائرية، كما أنها رد غير مباشر على الدعوات التي توجهها الرباط إلى النظام الجزائري من أجل فتح صفحة جديدة بين البلدين الجارين، وتجاوز كافة الخلافات. وتأتي زيارة الرئيس الجزائري، إلى السعودية، تزامنا مع وصول وزير الخارجية ناصر بوريطة وفؤاد عالي الهمة مستشار الملك محمد السادس، مساء الثلاثاء إلى الرياض. ومن المتوقع أن يلتقي المستشار عالي الهمة والوزير بوريطة، ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، حسب مصادر سعودية. وبحسب ذات المصادر، فإن الملك محمد السادس سيزور السعودية خلال الأسبوعين الأولين من شهر مارس. وأشارت ذات المصادر، إلى أن زيارة المستشار الملكي عالي الهمة، والوزير بوريطة للسعودية، ولقائهما ولي العهد السعودي، تأتي للترتيب والتحضير لزيارة الملك محمد السادس إلى الرياض.