يبدو أن الأزمات الداخلية التي تتخبط فيها الجزائر تشكل دافعا قويا، كي تحاول الجارة الشرقية من جديد تصدير أزماتها والاحتقان الذي تشهده لتوجيه صكوك اتهام جديدة للمغرب. ففي خرجة جديدة لما يسمى رابطة الجزائرية للحقوق الإنسان المقربة من النظام الجزائري، اتهمت هذه الأخيرة المغرب ب "إغراق الجزائر بمئات الأطنان من المخدرات". ويرى مراقبون أن هذا الاتهام يستند إلى التقرير ألأممي الأخير، الذي أشار إلى أن المغرب لازال المنتج الأول عالميا للمخدرات، ما يعني أن هناك حملة مسعورة جديدة ضد المملكة. وأضافت الجمعية في تقرير لها، نشرته الشروق، أن "المغرب أدخل للجزائر عبر الحدود المغربية، في السنوات التسع الأخيرة حوالي 800 طن من المخدرات" !.
وفي المقابل لم يشر التقرير إلى الكميات الكبيرة من الحبوب المهلوسة، التي يتم تهريبها بشكل دائم إلى التراب المغربي، عبر الحدود المغربية الجزائرية، من قبل مافيات تتواطأ معها الأجهزة الأمنية الجزائرية، إذ سبق و كشفت المصلحة الولائية القضائية بوجدة، عن حجز 150 ألف قرص مهلوس في ماي المنصرم، قادمة عبر التهريب عبر الحدود الجزائرية.