قامت الحكومة الاسبانية ب”خطوة عدائية” تجاه المغرب ووحدته الترابية في وقت تمر به العلاقات بين البلدين باختبار صعب بسبب ترسيم المملكة لحدودها البحرية وسياستها الحمائية بتضييق الخناق على التهريب الذي ينطلق من سبتة ومليلية المتحلتين. وكان ناتشو آلفاريز، كاتب الدولة الإسباني للحقوق الاجتماعية على موعد يوم الجمعة بلقاء مع اسويلمة بيروك التي تحمل صفقة وزيرة الشؤون الاجتماعية وترقية المرأة في الدولة الوهمية لجبهة البوليساريو الانفصالية. الاستقبال الذي خصصه العضو في الحكومة والمنتمي لحزب “بوديموس” يعد هو الأول من نوعه في تاريخ الحكومة الاسبانية ولم يسبق أن كان مثل هذا اللقاء الرسمي مع عضو في البوليساريو، وهو ما يعد خطوة استفزازية للمغرب. وعبر المسؤول الحكومي عن التزامه بمواصلة “التضامن مع الشعب الصحراوي.” وفق ما نشرته مواقع إخبارية تابعة للجبهة الانفصالية، عن هذا اللقاء الذي حضره إلى جانب كاتب الدولة الإسباني كل من مدير ديوانه، خورخيه أوكسو، والمدير العام لسياسات ذوي الاحتياجات الخاصة، خوسيه لويس سيلاذا. على إثر هذه الخطوة التي قام بها ألفاريس سارعت أرانشا غونزاليس، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، إلى الاتصال بنظيرها المغربي ناصر بوريطة لأجل توضيح الأمور وتبرئة الحكومة من الخطوة التي أقدم عليها كاتب الدولة للحقوق الاجتماعية. فبعد تلقيها احتجاجا من وزارة الشؤون الخارجية المغربية، ربطت أرانشا غونزاليس الاتصال بناصر بوريطة وأكدت أن موقف المملكة الاسبانية تجاه “البوليساريو” لم يتغير وقالت إن اللقاء لا يمثل موقف الحكومة، ثم أكدت على أن بلادها لا تعترف بالجبهة وجددت موقفها الداعم لجهود الأممالمتحدة.