EPA نصف المترشحين منعوا من المشاركة أغلبهم إصلاحيون معتدلون أعلن وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، الأحد أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية التي جرت الجمعة بلغت 42.6 في المئة. وهي بذلك أضعف نسبة إقبال في الانتخابات منذ قيام الجمهورية الإسلامية في 1979. وقال رحماني فضلي في مؤتمر صحفي "أجرينا هذه الانتخابات، في ظروف شهدت فيها البلاد العديد من الحوادث من بينها سوء الأحوال الجوية، وانتشار فيروس كورونا، وتحطم الطائرة الأوكرانية". وأضاف: "بالنظر لهذه الظروف نسبة المشاركة بالنسبة لنا مقبولة". وكان ضعف المشاركة متوقعا إذ أن لجنة تنظيم الانتخابات التي يسيطر عليها المحافظون أقصت نصف المرشحين البالغ عددهم 16 ألفا، وأغلبهم معتدلون وإصلاحيون. ويتقدم المحافظون على الإصلاحيين حسب النتائج الأولية غير الرسمية، التي أعلن عنها الأحد. وتعد نتائج الانتخابات البرلمانية إذا تأكدت رسميا ضربة موجعة للرئيس، حسن روحاني، الذي لم يبق من فترة رئاسته الثانية والأخيرة سوى 18 شهراً، إذ يواجه مجلساً يسيطر عليه المحافظون - وهو الأمر المرجح - ما يعني أنه سيواجه المزيد من الضغوط والانتقادات. وحسب وكالة فارس للأنباء فإن المحافظين فازوا بعدد 191 مقعدا من أصل 290 مقعدا في البرلمان، بينما لم يحصل الإصلاحيون إلا على 16 مقعدا. وفاز المستقلون ب 43 مقعدا. هل تمثل الانتخابات البرلمانية الإيرانية الوشيكة نهاية للإصلاحيين؟ "دعاية سلبية" ونوه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بمشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات التشريعية، "وإفشاله لمخططات الأعداء وحملاتهم الإعلامية للحيلولة دون مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات"، على حد قوله. وقال خامنئي، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، صباح اليوم الأحد: "مارست الوسائل الإعلامية الأجنبية ضخها الإعلامي السلبي منذ عدة أشهر وكثفته مع اقتراب موعد الانتخابات ولم يتوانوا خلال اليومين الأخيرين عن استغلال أدنى فرصة وتحججوا بمرض وفيروس من أجل ثني الناس عن المشاركة في الانتخابات". وجرت الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، وبعد أشهر قليلة من اندلاع احتجاجات كبيرة ضد رفع أسعار الوقود والتوتر المتزايد مع الولاياتالمتحدة بسبب قتل الأخيرة لقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في العراق أوائل العام الجاري. وقد سجلت إيران الأحد ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل عدد المصابين إلى ثمانية، وهو أكبر عدد إصابات خارج الصين. وأمرت السلطات بإغلاق المدارس والجامعات ومؤسسات تعليمية أخرى في 14 مقاطعة من 31 مقاطعة في البلاد، وأشارت إلى إمكانية عزل مدينة طهران إذا تطلب الأمر. ومنعت مهرجانات فنية وعروض الأفلام في البلاد لمدة أسبوع. وسجلت 4 إصابات جديدة خلال 24 ساعة الماضية في طهران و7 في مدينة قم التي ظهرت فيها الإصابة الأولى في البلاد. وقال وزير الصحة، سعيد نمكي، إن العلاج من فيروس كورونا سيكون مجانا، مضيفا أن كل مدينة ستخصص مستشفى واحدا لعلاج المصابين بهذا الفيروس، وسيكون عدد المستشفيات المتخصصة أكبر في المدن الكبرى، مثل العاصمة طهران.