تصدرت نتائج انتخابات البرلمان و"مجلس خبراء القيادة"، صفحات الصحف الإيرانية، حيث أفردت الجرائد المقربة من الإصلاحيين مساحات واسعة، لما اعتبرته نجاحا للجناح الإصلاحي المعتدل، فيما أعربت الصحف المقربة من المحافظين عن قبولها لنتائج الانتخابات، التي أجريت الجمعة. ووفقا للنتائج النهائية للانتخابات، التي أعلنت يوم الاثنين الماضي، حقق جناح الإصلاحيين والمعتدلين، فوزا كبيرا في العاصمة طهران، حيث فازوا ب 15 من مقاعد مجلس الخبراء ال 16 المخصصة لطهران، وحصدوا جميع المقاعد الثلاثين المخصصة لطهران في البرلمان، في حين حصل المحافظون على أصوات أكثر في عموم البلاد، إلا أن الإصلاحيين والمعتدلين تمكنوا من زيادة عدد مقاعدهم. وتصدر الصفحة الأولى لصحيفة "آفتاب" الإصلاحية، خبر حصول الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، على أكبر عدد من الأصوات في انتخابات مجلس الخبراء في طهران، قائلة، إن رفسنجاني حقق "رقما قياسيا". في حين علقت صحيفة "روزان"، التي يصدرها إصلاحيون، على دخول رجل الدين المحافظ، أحمد جنتي، مجلس "خبراء القيادة"، بعد حصوله على أقل عدد من الأصوات بين الفائزين عن دائرة طهران بالقول، إن "جنتي تمكن من البقاء على قيد الحياة في اللحظة الأخيرة". ونشرت صحيفة "قانون" الإصلاحية، خبرها عن نتيجة الانتخابات، مرفقا بصور المرشحين المعتدلين الذين تمكنوا من دخول المجلس. وأعربت الصحف الصادرة عن الجناح المحافظ، عن قبولها بالنتائج، إذ حملت صحيفة "وطن امروز"، الصادرة عن المحافظين عنوانا يقول، "المحافظون يشكرون سكان طهران"، في إشارة للخسارة التي مني بها المحافظين بالعاصمة، ناشرة تصريحات المرشحين المحافظين الذين لم يتمكنوا من دخول المجلس، والتي أعربوا فيها عن قبولهم اختيار الشعب. وقالت صحيفة "إيران" الرسمية، إن الانتخابات أجريت بشكل "لا تشوبه شائبة". وأبرزت صحيفة "إطلاعات"، تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي، التي شكر بها الشعب على المشاركة الكبيرة في الانتخابات. وسعت صحيفة "كيهان"، إحدى أكبر الصحف المحافظة، لنفي أن يكون الجناح الإصلاحي حقق فوزا في الانتخابات، مستخدمة الرسوم التوضيحية، للتأكيد على أن المحافظين حصلوا على 68% من الأصوات في عموم البلاد، في حين حصل الجناح الإصلاحي على 30%. ووضعت الصحيفة للخبر عنوان "الكذبة الكبرى: 111 أكبر من 153"، في إشارة لعدد المقاعد التي فاز بها المحافظون والإصلاحيون في البرلمان، واعتبرت الصحيفة أن احتفالات الإصلاحيين بالنصر ليست سوى "كذبة".