نجحت ايران في اجراء الانتخابات الاولى بعد رفع الحصار الاوروبي الذي كان مضروبا عليها بإحكام ، وحسب تصريحات مسئولين في كبار فان الهاجس الكبير هوالمشاركة وقد حققت ازيد من 62 في المائة. وأظهرت النتائج الجزئية للانتخابات الإيرانية اليوم حصول الرئيس حسن روحاني على دعم قوي في حين حقق حلفاؤه المعتدلون مكاسب كبيرة في تطور قد يسرع من وتيرة انفتاح طهران على العالم بعد رفع العقوبات عنها. وتدفق عشرات الملايين من الناخبين على مراكز الاقتراع الجمعة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان المؤلف من 290 مقعدا ومجلس الخبراء المؤلف من 88 مقعدا والذي يختار الزعيم الأعلى صاحب أعلى سلطة في البلاد. وحقق أنصار الرئيس الإصلاحي الإيراني حسن روحاني نصرا ساحقا في أول انتخابات تجري في البلاد منذ توقيع اتفاقية البرنامج النووي مع القوى الكبرى. نجحت إيران في إجراء الانتخابات الأولى بعد رفع الحصار الأوروبي الذي كان مضروبا عليها بإحكام، وحسب تصريحات مسئولين في كبار فان الهاجس الكبير هو المشاركة وقد حققت ازيد من 62 في المائة. وأظهرت النتائج الجزئية للانتخابات الإيرانية حصول الرئيس حسن روحاني على دعم قوي في حين حقق حلفاؤه المعتدلون مكاسب كبيرة في تطور قد يسرع من وتيرة انفتاح طهران على العالم بعد رفع العقوبات عنها. وتدفق عشرات الملايين من الناخبين على مراكز الاقتراع الجمعة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان المؤلف من 290 مقعدا ومجلس الخبراء المؤلف من 88 مقعدا والذي يختار الزعيم الأعلى صاحب أعلى سلطة في البلاد. وحقق أنصار الرئيس الإصلاحي الإيراني حسن روحاني نصرا ساحقا في أول انتخابات تجري في البلاد منذ توقيع اتفاقية البرنامج النووي مع القوى الكبرى. وبتعداد 90 في المائة من الأصوات تبين أن «قائمة ألأمل المؤيدة لروحاني قد فازت بمقاعد العاصمة الثلاثين، بينما جاء المرشح المحافظ الرئيسي غلام علي حداد عادل في المرتبة الحادية والثلاثين. وشارك الملايين في انتخاب المتنافسين على 290 مقعدا برلمانيا بالإضافة إلى «مجلس الخبراء».ويرى مراقبون أن حصول الإصلاحيين على مقاعد طهران كاملة له دلالة مهمة، لأن نواب العاصمة هم من يحددون الاتجاه السياسي للبرلمان. ولم يحقق الإصلاحيون نجاحا مماثلا خارج العاصمة.. ووفقا للنتائج، يتصدر روحاني والرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني السباق على مقاعد مجلس ألخبراء وعددها 88 مقعدا، بعد فرز معظم الأصوات. وقد تذيل مرشح التيار المحافظ آية الله تاجي مصباح يازدي القائمة. وقد تؤثر نتائج ألانتخابات وهي الأولى منذ رفع العقوبات الدولية عن إيران على حظوظ روحاني في إعادة انتخابه عام 2017. وجرت الانتخابات البرلمانية لاختيار 290 نائبا لمجلس الشورى (البرلمان) الإيراني لفترة تمتد لأربع سنوات. أما مجلس الخبراء فيمثل أعلى هيئة دينية في إيران، ويختار أهم مسئول رسمي في ألبلاد المرشد الأعلى. وتمتد فترة المجلس لثماني سنوات، ولذلك سيكون له تأثير قوي وعلى مدى سنوات على السياسات الإيرانية. ويقول محللون إن فوز الإصلاحيين في العاصمة طهران له دلالة كبيرة إذ غالبا ما يحدد هؤلاء التوجه السياسي للبرلمان. لكن النتائج قد تكون متفاوتة في البلدات والمدن الصغيرة في إيران. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن روحاني قوله إن «المنافسة انتهت، حان الوقت لفتح صفحة جديدة في التنمية الاقتصادية بإيران استنادا إلى القدرات المحلية والفرص الدولية».وأضاف «أظهر الشعب قوته مرة أخرى ومنح حكومته المنتخبة المزيد من المصداقية والقوة».وكانت السلطات مددت فترة التصويت ثلاث مرات الجمعة بسبب احتشاد الناخبين في مراكز الاقتراع. وأعلنت السلطات أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت نحو 60 في المائة علما بأن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 55 مليون ناخب. ويأمل الإصلاحيون في زيادة نفوذهم في المؤسستين اللتين يسيطر عليهما المحافظون. وبلغ عدد المرشحين المسجلين 12 ألفا، لكن مجلس صيانة ألدستور وهو هيئة ذات نفوذ مقربة من المرشد ألأعلى استبعد نحو نصف هذا ألعدد ليصل عدد المرشحين إلى ستة آلاف مرشح. ولم يسمح سوى لنحو 200 مرشح من المعتدلين للخضوع لعملية الفحص. وتظهر المؤشرات أن الإصلاحيين والمعتدلين في طريقهم لتحقيق مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية ضد المحافظين المتشددين. واعتبر المحللون أن الانتخابات المزدوجة تمثل نقطة تحول لإيران التي بها فئة شبابية دون سن الثلاثين تمثل ما يقرب من 60 في المائة من سكانها البالغ عددهم 80 مليون نسمة. وهذه أول انتخابات منذ اتفقت إيران العام الماضي مع ست قوى عالمية على تقييد برنامجها النووي الأمر الذي أدى إلى رفع معظم العقوبات الدولية التي أصابت اقتصادها بالشلل في العقد الاخير. ودعا رفسنجاني (81 عاما) وهو أحد أكبر القادة الإيرانيين منذ الثورة الإسلامية عام 1979 إلى الوحدة بعد انتهاء الحملة الانتخابية التي أثارت الانقسامات في البلاد. ونقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية قوله «انتهت المنافسة وحلت مرحلة الوحدة والتعاون مشددا على أن «المرحلة التي تلي الانتخابات هي مرحلة العمل الشاق لبناء الدولة».كان رفسنجاني قد رد على سؤال لرويترز عما قد يحدث فيما لو هزم الإصلاحيون قائلا «ستكون هزيمة كبرى للأمة الايرانية.» وأشادت الصحف بما وصفته بأنه إقبال ضخم على التصويت من قبل الناخبين بمن فيهم الناخبون الشبان. وجرى تمديد التصويت خمس مرات بما يصل إجمالا إلى حوالي ست ساعات استجابة لرغبة كثير من الناخبين في المشاركة. وقالت صحيفة فاينانشال تريبيون الإيرانية إن هناك ثلاثة ملايين يدلون بأصواتهم للمرة الأولى بعد أن تخطت أعمارهم 18 عاما. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 55 مليونا.. وفي منطقة ميدان بيهشتي التي يغلب على سكانها المحافظون قال رضا جانجياليلو (28 عاما) الذي يعمل في متجر للإلكترونيات إنه لا يفضل الإصلاحيين. وقال «لدي واجب تجاه بلدي. هذه المجموعة من الناس (المحافظون) هي الأفضل. همنا الأساسي هو الحفاظ على ديننا وعقيدتنا وليس الاقتصاد فحسب.» وينظر مستثمرون دوليون إلى إيران، حيث يوجد ثاني أكبر احتياطي من الغاز في العالم وحيث توجد قوة عاملة متعلمة، باعتبارها سوقا صاعدة كبيرة في كل شيء بدءا من السيارات إلى الطائرات إلى السكك الحديدية إلى تجارة التجزئة. وبالنسبة للمواطن الإيراني فإن احتمال وجود هذا النوع من الاستثمار يحمل معه وعودا بعودة النمو الاقتصادي وتحسن مستويات المعيشة وتوفر فرص عمل على المدى البعيد. وأثارت فكرة الانفتاح على العالم بهذا القدر إلى جانب شعبية روحاني قلق شخصيات محافظة مثل خامنئي تخشى أن تفقد السيطرة على وتيرة التغيير كما تخشى تضاؤل المصالح الاقتصادية المربحة التي حققتها في ظل العقوبات. ونجح المعسكران فيما يبدو في حشد الناخبين للتصويت يوم الجمعة الماضي. ورغم أن تمديد التصويت إجراء معتاد في الانتخابات الايرانية إلا أن اكتظاظ مراكز التصويت حتى منتصف الليل فاجأ الكثيرين. ومهما كانت نتائج التصويت فإن النظام السياسي الإيراني يمنح سلطة معتبرة للمؤسسة المحافظة التي تشمل أيضا مجلس صيانة الدستور المؤلف من 12 عضوا والذي يفحص أوراق جميع الناخبين. وحاول المجلس بالفعل تحديد مسار عملية التصويت التي جرت الجمعة الماضية باستبعاد آلاف المرشحين بينهم الكثير من المعتدلين وجميع الإصلاحيين تقريبا. حقق المعتدلون والإصلاحيون الذين يدعمون الرئيس الإيراني حسن روحاني تقدما قويا في انتخابات قد تسهم في تسريع أو إبطاء وتيرة انفتاح إيران على العالم بعد رفع العقوبات عنها. وحتى اصلاحيين والمستقلين المرتبطين بهم على المتشددين في عدة مدن حتى الآن. ويقول المحللون إنه حتى وإن لم يفز الإصلاحيون بأغلبية في البرلمان المكون من 290 مقعدا ويهيمن عليه منذ عام 2004 محافظون مناهضون للغرب فإنهم سيضمنون وجودا أكبر مما حققوه في الانتخابات السابقة. وقال مصدر إيراني رسمي «الفرز الأولي يظهر منافسة حامية بين الجانبين. لا يزال من السابق لأوانه تحديد من سيتربع على القمة مع استمرار فرز الأصوات داخل طهران وخارجها.». ويسجل عن الوضع الداخلي انه لا توجد أحزاب سياسية حقيقية، ولكن ينقسم أعضاء البرلمان إلى تكتلين رئيسين: إحدهما يؤيد أجندة معتدلة، والآخر يتخذ موقفا متشددا. ومنذ توقيع الرئيس روحاني على الاتفاق النووي، في يوليو الماضي، احتدم الصراع بين هذين التكتلين، حيث يقاوم المتشددون محاولاته لمواصلة النجاح في السياسة الخارجية، وتحقيق إصلاح سياسي في الداخل. ويجب أن يوافق البرلمان على تعيين مجلس الوزراء والتشريعات الجديدة، ولذلك فإن الرئيس بحاجة إلى علاقة عمل جيدة مع البرلمان، من أجل تحقيق ما يريد. وأمضى الرئيس روحاني الآن أكثر من نصف فترة رئاسته الأولى، ويحتاج دعم البرلمان للدفع نحو تحقيق الإصلاح الاقتصادي، الذي طال انتظاره، وكذلك لتأييد سعيه لإعادة انتخابه مرة أخرى، في عام 2017. وفي مقابل البرلمان يوجد مجلس خبراء النظام أعلى هيئة دينية في إيران، ويختار أهم مسؤول رسمي في البلاد، المرشد الأعلى.. وتمتد فترة المجلس لثماني سنوات، ولذلك سيكون له تأثير قوي وممتد على السياسات الإيرانية، مقارنة بالبرلمان. ويبلغ المرشد الأعلى الحالي، أية الله علي خامنئي، 76 عاما، ويعاني من متاعب صحية، ولذلك فمن المحتمل أن يختار مجلس الخبراء الجديد خلفا لخامنئي، وهذا ما يعطي انتخابات هذه العام زخما إضافيا. ومن المتوقع أن يسعى روحاني إلى جانب الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، وهما يخوضان انتخابات مجلس الخبراء، إلى تشكيل تكتل من الأعضاء المعتدلين، بهدف تقليل نفوذ المحافظين المتشددين بالمجلس. يعاني أية الله خامنئي متاعب صحية، وربما يضطر مجلس الخبراء لاختيار خلف له وعلى مستوى اخر يعاني الاقتصاد الإيراني كسادا حقيقيا، وبالرغم من كل الأنباء السارة عن رفع العقوبات، إلا أن الاقتصاد بحاجة إلى إصلاحات رئيسية، حتى تتمكن البلاد من الخروج من الأزمة. وبالنسبة للبرلمان، يعني ذلك العمل مع الرئيس والحكومة لتلبية التطلعات الكبيرة للشعب نحو التغيير، عند تنفيذ إصلاحات هيكيلية واسعة النطاق، والتي من المرجح أن تضع أعباء على مواطنين،الى جانب ما ستجلبه لهم من مكاسب ويتعامل البرلمان أساسا مع القضايا الداخلية، أما خارج المدن الكبرى المسيسة، فإن الأشخاص يميلون إلى التصويت على القضايا المحلية. ولذلك فإن أعضاء البرلمان، الذين يتعهدون بمعالجة المشاكل المحلية والمعروفين جيدا للناخبين، ويشكو الكثير من الناخبين، خاصة الشباب، من أنهم يواجهون اختيارات محدودة، وهناك نقاشات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول ما إذا كانوا سيصوتون في الانتخابات من عدمه. ومن الناحية التقنية فيما يخص الاقتراع الايراني يسجل ان عدد الناخبين: 54 مليونا و915 الفا و24 ناخبا (من اصل 79 مليون نسمة) دعوا الى التصويت بينهم ثمانية ملايين و475 الفا و77 في محافظة طهران، بحسب وزارة الداخلية. ويتولى 250 الف شرطي ضمان امن الانتخابات. وفي كل مكاتب الاقتراع، والى جانب مندوبي وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور، يحضر مندوبون عن هيئات اخرى في الدولة لا سيما الشرطة. ويمكن للمرشحين ان يوفدوا مراقبين. - وزارة الداخلية مكلفة تنظيم الانتخابات، لكن مجلس صيانة الدستور الذي يضم ستة رجال دين وستة خبراء قانونيين، مكلف الاشراف عليها. - عدد المرشحين الى الانتخابات التشريعية: 6229 مرشحا بينهم 586 امرأة صادق على طلبات ترشحيهم مجلس صيانة الدستور. - تم قبول 161 ترشيحا الى مجلس الخبراء من اصل 800 سجلوا طلباتهم للتنافس على مقاعد المجلس ال88. ولم يتم قبول طلب اي امرأة. وينتخب اعضاء المجلس بالغالبية النسبية. - تجري الانتخابات التشريعية على دورتين. المرشحون الذين يتصدرون النتائج ينتخبون اعتبارا من الدورة الاولى اذا حصلوا على اكثر من 25% من الاصوات. واذا لم يتجاوز اي منهم هذه العتبة، تنظم دورة ثانية. - في طهران، يختار الناخبون 30 برلمانيا. وفي المحافظات، يتراوح عدد النواب بحسب السكان. ويجب كتابة الاسماء الكاملة للمرشحين على بطاقة الاقتراع. في العاصمة يتعين على الناخبين كتابة اسماء المرشحين ال30 لمجلس الشورى والمرشحين ال16 لمجلس الخبراء. لكن يمكنهم الاكتفاء بكتابة اسماء عدد اقل من المرشحين. وهذا يجعل عمليات التصويت طويلة ومعقدة، وهي تتم بدون عازل انتخابي. - تعلق لائحة المرشحين في كل مكتب اقتراع، وتقام هذه المكاتب عادة في مدارس او مساجد او بعض الادارات حيث يصوت الرجال والنساء كل على حدة. ولا توجد لوائح انتخابية، ويمكن للناخبين التصويت في اي دائرة. والقيود الوحيدة هي ان الناخب لا يمكنه تغيير الدائرة التي يصوت فيها بين الدورتين. - النتائج في الدوائر الصغيرة تعلن في مساء يوم الانتخابات، اما في المحافظات، فتعلن في اليوم التالي.