أعلن وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الاثنين، عن العمل لزيادة ارتفاع الأسوار المزدوجة عند حدود سبتة ومليلية المحتلتين مع باقي أراضي المملكة المغربية، تفاديا لتزايد أعداد المهاجرين في السنوات الأخيرة. وقال فرناندو غراندي مارلاسكا، خلال اجتماع عقده، اليوم الاثنين، بمدريد مع مارغريتس شيناس نائب رئيس المفوضية الأوربية وإيلفا جوهانسون مفوضة الشؤون الداخلية، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى الأراضي الإسبانية خلال عام 2019 قد سجل انخفاضًا بنسبة 50 في المائة وذلك بفضل التعاون مع المغرب على وجه الخصوص وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول الإسباني، أن مدريد برهنت على أن السياسة التي ترتكز على الوقاية قد نجحت وأتت بثمارها، مشيرًا إلى أنها نجحت في التقليص بنسبة 50 في المائة من تدفقات المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أراضيها خلال عام 2019 وذلك بفضل سياسة التعاون خاصة مع المغرب في مجال مكافحة مافيا وشبكات الاتجار بالبشر. وأوضح بيان لرئاسة الحكومة الإسبانية أن وزير الداخلية الإسباني أكد في هذا السياق على الاستعداد التام والالتزام المطلق لإسبانيا من أجل التعاون في وضع إطار أوروبي مشترك في مجال الهجرة واللجوء، مذكرًا بأن الحكومة دعت دائما إلى سياسة للهجرة متناغمة ومتوافق بشأنها داخل الاتحاد الأوروبي. واعتبر غراندي مارلاسكا أن إحدى أولويات هذا الإطار الأوروبي المشترك يجب أن تتمثل في دعم وتعزيز البعد الخارجي للهجرة مع تكثيف التعاون مع البلدان المعنية. وشدد على أن الشراكة الحقيقية مع بلدان المنشأ والعبور تبقى ضرورية، مشيرًا إلى أن هذا الإطار الأوروبي المستقبلي يجب أن يأخذ في الاعتبار ضرورة وأهمية العودة إلى منطقة “شنغن”، خالي من كل مراقبة في الحدود. كما أكد على ضرورة تجاوز مبدأ مسؤولية بلد الدخول الأول، مع العمل على دعم وتعزيز التوزيع العادل للتضامن بين الدول الأعضاء الذي يشكل أحد المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي.