ادى قرار المغرب ترسيم حدوده البحرية إلى بروز ردود فعل كثيرة خاصة من الإعلام الإسباني ، والقراءات التي اعقبت الخطوة المغربية . تقارير إعلامية تحدثت عن وجود توجس إسباني من التقارب الحاصل بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية على خلفية القرار المغربي الأخير .
يومية “أخبار اليوم”، افادت ان اليمين الإسباني يحاول توظيف ترسيم الحدود البحرية المغربية، فيما قررت الحكومة الاسبانية عدم التعرض على ذلك لدى الأممالمتحدة. واشترطت مدريد اطلاعها على أي رسم خرائطي محتمل يحدد المنطقة الاقتصادية المغربية الخالصة والجرف القاري المغربي قبالة وجنوب سواحل جزر الكناري في حال كان هناك تداخل بحري بين البلدين. وزعم خوسي مانويل غارسيا مارغايو ، وزير الخارجية الاسباني الأسبق، أن قرار ترسيم المغرب حدوده لا يمكن أن يُتخذ دون موافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأنه إذا لم يكن المغرب قد أخبر واشنطن، فذلك خطير. وحاول مارغايو أن يربط بين العلاقات الإسبانية الأمريكية المتوترة وهذه الخطوة الصادرة من الرباط، معتبرا أن ترسيم الحدود تحذير من واشنطنلمدريد بسبب حزب بوديموس غير المرغوب فيه امريكيا.
في سياق متصل، تضيف الجريدة، أن وزير الخارجية الاسبانية ارانتشا غوزاليس لايا ، ان يكو ترسيم الحدود المغربية اشارة ضعف اسباني وان ما قام به المغرب ليس اجراءا احاديا ، مشيرة الى ان كل البلدان لها الحق في ترسيم حدودها واسبانيا لديها الحق كذلك.
وكشفت الوزيرة الاسبانية في حوار مع صحيفة الباييس انها حصلت على التزام من وزير الخارجية ناصر بوريطة ، بأن رسم هذه المياه المغربية خرائطيا لت يتم بطريقة أحادية ، بل عبر الاتفاق مع الجيران حول التدخلات البحرية المحتملة .
ويشار إلى أن المغرب قرر في السادس عشر من دجنبر الماضي “بسط سيادته على المجال البحري، ليمتد حتى أقصى الجنوب”، ليشمل المياه الإقليمية لإقليم الصحراء.
وجاء ذلك خلال تقديم وزير الخارجية ناصر بوريطة، مشروعي قانونين، أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب تلاه تصويت بالإجماع للبرلمانيين على المشروعين.
وقال بوريطة إن “المشروعين يتعلقان بحدود المياه الإقليمية، وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة على مسافة 200 ميل بحري، عرض الشواطئ المغربية، وهما مشروعين تاريخيين”.