تلتئم يوم الثلاثاء المقبل بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، جلسة جديدة من جلسات محاكمة الكويتي المتهم بالتغرير بقاصر في الرابعة عشرة من عمرها وهتك عرضها وافتضاض بكارتها بالقوة في صيف السنة المنصرمة. وسيتم البث في تمتيعه بالسراح المؤقت بعد الجلسة بيوم واحد، حسب ما أكده عمر أربيب، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريحه ل”الأيام 24″، مشيرا إلى أنّ الجمعية انتصبت كطرف مدني في هذه القضية. وأوضح بالقول إن والدة القاصر تنازلت عن الدعوى، بيد أن والدها سلك المسطرة القانونية، موضحا أنّ الدعوى العمومية لا تسقط على الرغم من تنازل الطرف المتضرر في تأكيد منه على أنّ مقترف الفعل الجرمي اعترف في معرض أقواله بما فعله بالقاصر، ليبقى الاعتراف سيد الأدلة. وأفصح أنّ الجمعية نصّبت نفسها طرفا مدنيا وقوفا في صف القانون وحقوق الطفل بعدما رأت زيغا عن جادة الصواب في هذه القضية بمجرد تمتيع الكويتي بالسراح المؤقت في الثامن والعشرين من يناير المنصرم دون وضعه تحت المراقبة القضائية وسحب جواز سفره إلى أن أصدرت المحكمة قرارها في الثلاثين من الشهر نفسه بإغلاق الحدود في وجهه بعدما ارتفعت أصوات جمعيات حقوقية، مندّدة بمنحه السراح. ونقل أربيب استغرابه من موقف السفارة الكويتية من خلال الضغط لاستفادة مواطنها من السراح المؤقت مقابل ضمانات، معتبرا أنّ في هذه الخطوة ضربا للالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان. وأكد بالقول إنّ سفارة الكويت تلتزم بإحضاره للمحاكمة، قبل أن يستعرض الفصول 32 و33 و34 المتعلقة بالاستغلال الجنسي والمضمنة في اتفاقية حقوق الطفل الموقع عليها من طرف الدولة المغربية. وعاد بذاكرته إلى الوراء وهو يسرد تفاصيل الواقعة، مثلما هو مدوّن في محاضر الضابطة القضائية، مبرزا أنّ المتهم اعترف بأنه مارَس الجنس على القاصر مقابل مبلغ مالي قيمته ثلاثة آلاف وست مائة درهم، بينما باحت هي بأنه اغتصبها بشكل وحشي ولم تشفع لها توسلاتها في التخلص من قبضته بعدما أخبرته بأنها عذراء وقاصر. واسترسل مؤكدا أنّ الضحية كشفت أثناء الاستماع إليها من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أنّ الكويتي وضعها في الصندوق الخلفي لسيارته خوفا من أن تترقبها أعين حراس الأمن، قبل أن يدخلها إلى مكان إقامته بالمنتجع السياحي الشهير ممر النخيل بمراكش ويمارس عليها ساديته بوحشية ويقوم بتوثيق فيديو لها. وأعرب عن سخطه ممن ينعتون القاصر بعبارات مشينة تطعن في شرفها وسمعتها، من خلال قولهم إنها تمتهن ممارسة الدعارة وتسترزق من ورائها بسبب ظروفها الاجتماعية، موضحا أنّ الفتاة ضحية استغلال جنسي من طرف شخص كان يبحث عن إشباع رغباته الجنسية بأي شكل من الأشكال.