أعلنت فرنسا، مساء الجمعة، تسجيل أول حالتين مؤكدتين من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، حيث تم نقل أحد المصابين إلى مستشفى في باريس، والآخر في مدينة بوردو الجنوبية الغربية. وقال وزير الصحة الفرنسي، أغنيس بوزين، خلال مؤتمر صحفي، إن هاتين الحالتين تمثلان أول ظهور للفيروس –الذي اكتُشف أولًا في الصين- بأوروبا، مضيفًا أنه من المحتمل ظهور حالات أخرى في البلاد.
أحد المصابين هو رجل من بوردو يبلغ من العمر 48 عامًا، عاد من الصين بعدما زار مدينة ووهان وهي بؤرة ظهور وانتشار الفيروس القاتل الجديد- واستشار أطباء بشأن الأعرض التي ظهرت عليه أمس الخميس.
وعلى الفور تم نقله إلى أحد المستشفيات في بوردو، ووضعه في غرفة منعزلة، وبحسب الوزير، فقد تواصل المصاب مع 10 أشخاص بشكل مباشر من عودته إلى البلاد، فيما توافرت معلومات محدودة للغاية عن المريض الثاني المحتجز بغرفة معزولة في مستشفى بيشات الباريسي.
من جانبها أعلنت الصين عزل ما يزيد على 10 مدن، لمنع تفشي الفيروس الذي أودى بحياة 26 مواطنا، وأصاب المئات، بينهم حالات في الولاياتالمتحدة وعدد من بلدان جنوب شرق آسيا وأستراليا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنه من المرجح استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في الصين، مضيفة أنه من السابق لأوانه تقييم مدى خطورة الوضع.
ونقلت وكالة “رويترز” عن طارق جاسرفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية في جنيف، القول: “التركيز لا ينصب بشدة على الأعداد التي نعلم أنها سترتفع”.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، الخميس، بالاستعداد لتطور محتمل لفيروس كورونا الجديد إلى وباء، مشيرة إلى أنه من المبكر للغاية إعلان حالة الطوارئ العالمية، ودون توصية بأي قيود أخرى على السفر أو التجارة.