لا يزال البحث جاريا عن متورطين آخرين في قضية “حمزة مون بيبي” ومن يقف وراءها وقد يطيح برؤوس أخرى، بعد الطعن في متابعة الفنانة دنيا باطما وشقيقتها في حالة سراح وتغريمهما كفالة مالية قدرها 40 مليون سنتيم. وفي الوقت الذي يقبع فيه خمسة أشخاص بسجن الأوداية بمراكش على ذمة هذه القضية، ويتعلق الأمر بفتاة تدعى “س.ج” وآخرين بعد التحقيق معهم، أشارت الفتاة في محضر أقوالها، إلى أنّ الفنانة دنيا باطما وشقيقتها ابتسام وفتاة أخرى تقطن بالخليج وتدعى “ع.ع” إلى جانب شخص آخر، هم من يقفون وراء الحساب المذكور، في حين كشف البعض أنّ الحساب تحرّكه أيادي خفية بعدما استخدم عاهرات ومثليين وممتهنات القوادة بغية تحقيق أهداف إجرامية. شكايات وُضعت قبل فترة خلت بسبب الابتزاز والتهديد والنصب والاحتيال وتشويه سمعة فنانات بعينهن بتدوينات حملت عبارات نابية والمساس بالحياة الخاصة للعديد من المشاهير، من بينهم الإعلامية مريم سعيد ومستثمرين ورجال أعمال وغيرهم. وكانت مصممة أزياء بمراكش تلقّب ب”سلطانة”، أول من حرّك شكاية في علاقة بهذا الملف، قبل أن تتقاطر شكايات أخرى لمجموعة من الضحايا، من بينهن الفنانة سعيدة شرف بعد التشهير بها على الحساب المذكور. وصفُ صاحبة أغنية “ماني” ب”الحشرة” والتشكيك في وطنيتها ونعتها بالانفصالية، جعلها تخرج عن صمتها قبل فترة وتتوعد بمتابعة من يطعن في انتمائها الوطني وهي تذرف الدموع وتتقاسم مع جمهورها، عبارات مسيئة في حقها على حساب “حمزة مون بيبي”، قبل أن تجزم بالقول إنّ الحساب يتربص بخصوم دنيا باطما ومن لهم خلافات معها. ويذكر أنّ صك الاتهام الموجه لدنيا باطما وشقيقتها يجمع ستة تهم متعلقة بالمشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، إضافة إلى المشاركة في النصب والتهديد وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك. وتأتي هذه المستجدات بعد وضع المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، أحيلت على الفرقة الوطنية للشرطة الوطنية وشكاية لدى الوكيل العام للملك بالنيابة العامة وشكاية أخرى لدى المدير العام للأمن الوطني بغية فتح تحقيق في هذه النازلة.