قالت يوم الجمعة صحفية اسبانية خطفتها جماعة جيش التحرير الوطني الكولومبية المتمردة إنها بخير وذلك بعد اختفائها قبل ستة أيام في إقليم نورتي دي سانتاندير المضطرب ولكنها امتنعت عن ذكر تفاصيل اختفائها. وسالود هرنانديز واحدة من بين ثلاثة صحفيين اختفوا خلال الأسبوع الأخير أثناء عملهم في منطقة التارا في إقليم نورتي دي سانتاندير . وأخر مرة شوهدت فيها هرنانديز يوم السبت أثناء تغطيتها قصة عن تجارة المخدرات.
وقالت هرنانديز عبر الهاتف لمحطة كاراكول التلفزيونية "أشكر الكنيسة الكاثوليكية وكل زملائي.
"إنني بخير تماما."
وأضافت أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق لتوضيح قصة اختفائها وقالت إن الصحفيين الآخرين اللذين اختفيا في الإقليم سي طلق سراحهما يوم الجمعة أو يوم السبت. وكان الصحفيان قد ذهبا إلى المنطقة لتغطية قصة اختفاء هرنانديز قبل أن يختفيا يوم الثلاثاء.
وقالت هرنانديز"تحريرهما سيتم بسرعة أيضا." وأضافت أنها لم تر بالفعل الصحفيين.
وقالت الحكومة يوم الخميس إن الصحفيين محتجزون لدى جماعة جيش التحرير الوطني التي تعمل في المنطقة إلى جانب جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الأكبر وعصابات إجرامية.
وقد يساعد إطلاق سراح الصحفيين على دفع جماعة جيش التحرير الوطني والحكومة نحو بدء محادثات سلام أعلن عنها الجانبان في مارس آذار ولكنها أ جلت بسبب استمرار عمليات الخطف التي يقوم بها المتمردون ومهاجمتهم للبنية الأساسية.
وتشتهر هرنانديز (59 عاما)بأعمدة الرأي التي تنتقد بشدة الجماعات المتمردة في كولومبيا وإدارة الرئيس خوان مانويل سانتوس ومحادثات فارك. وتكتب هرنانديز في صحيفة الموندو الاسبانية وصحف محلية.
وقال سانتوس إنه لن يجري محادثات رسمية إلا بعد إفراج جماعة جيش التحرير الوطني عن كل الرهائن المحتجزين لديها.
وتجري الحكومة محادثات سلام مع فارك منذ أواخر 2012.
وإقليم نورتي دي سانتاندير أحد بؤر زراعة نبات الكوكا الذي يستخدم في صناعة الكوكايين وتهريب السلع من فنزويلا المجاورة . وأحيانا تنشب معارك بين جماعات المتمردين والعصابات الإجرامية من أجل السيطرة على طرق تهريب المخدرات والمحاصيل.