Reuters تعهد الرئيس الجزائري المنتخب، عبد المجيد تبون، بالعمل على توحيد صف الجزائريين، وتمكين الشباب من السلطة، وصياغة دستور جديد للبلاد. وفي خطاب إلى الأمة، بثه التلفزيون، حث تبون على المصالحة، وأشاد بالمظاهرات المناوئة للحكومة. وفي الوقت نفسه، نزل عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع العاصمة الجزائرية الجمعة للمطالبة برحيل كافة رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وردد المتظاهرون هتافات ضد تبون الذي شغل منصب رئيس الوزراء إبان حقبة بوتفليقة. ولم يخل يوم الاقتراع نفسه من المظاهرات والدعوات إلى مقاطعة الانتخابات. وتنحى بوتفليقة عن السلطة إثر مظاهرات حاشدة عمّت أرجاء البلاد. غير أن الاحتجاجات لا تزال مستمرة في البلاد. Reutersقال المتظاهرون إن المرشحين في الانتخابات لا يمثلونهم وهتف متظاهرون في قلب الجزائر العاصمة مرددين: “الانتخابات مزورة. انتخاباتكم لا تعنينا ورئيسكم لن يحكمنا”. وقالت مريم، 31 عاما، وهي موظفة حكومية: “تبون أسوأ من بوتفليقة، لم نصوت ولن نتراجع”. وشغل تبون منصب رئيس الوزراء عام 2017 لكنه لم يدم فيه إلا سبعة أشهر فقط بعد خلاف مع رجال أعمال ذوي نفوذ. وفي حملته الانتخابية وعد تبون بتتبّع أموال دافعي الضرائب “المسروقة والمهرّبة في الخارج”. ووصف مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تبون ب “المختار”؛ إذ يرونه مقربا من قائد الجيش أحمد قايد صالح، الحاكم الفعلي للبلاد.