"كم من ملكية داخل التقدم وكم من جمهورية خارج التقدم، والملكية البرلمانية هي صيرورة، واليوم دستور 2011 يتضمن العديد من الأمور المتقدمة والمتميزة.. فبالأمس كان عندنا ملك مقدس دابا ما بقاش مقدس"، الكلام هنا للأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة". إلياس العماري الذي كان يتحدث، أمس الخميس، في ندوة بالمعهد العالي للتسيير بالدار البيضاء، قال أن "الفصل 19، الذي كان يعتبر الملك شخصا مُقدسا في الدستور السابق، أصبح اليوم في دستور 2011، فصلا يتحدث عن المناصفة، و الملك لم يعد يحتكر كل السلطات، مُشيرا إلى أن مطلب الملكية البرلمانية هو مسألة تطور، إذ بالأمس كان الملك مقدسا، واليوم لم يعد كذلك ".
وأكد أمين عام حزب "الجرار"، أن" المغرب لم يعد البلد الوحيد في العالم الذي استوعب الدروس، ونحن اليوم لسنا في جزيرة معزولة، لا يمكن أن نكون ضد المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ولا يمكن أن نقول باسم الخصوصية أن أطفالنا لا يمكن أن يتمتعوا بهذه الحقوق ونساءنا كذلك والعمال أيضا ".
ونبه العماري، إلى أن " تطور المغرب يحتاج إلى تحالفات قوية ومنسجمة، تمكنها من وضع سياسات تجيب على الإشكالات الاجتماعية، لنتجاوز التحالفات التي وقعت في تاريخ هذه البلاد، التي لم يكن فيها وضوح، ولو كان ذلك لتقدمنا إلى الأمام"، يضيف العماري.